نجح موسم الحج هذا العام، وأخرس الكثير من الأصوات النشاز التي كانت تنطق من حناجر مسؤولي دول (رعاة الإرهاب)، الذين كانوا يراهنون كعادتهم كل عام على فشل مواسم الحج. ففي الوقت الذي تخطط فيه المملكة لموسم الحج القادم من أجل استقبال ضيوف بيت الله ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، تُخطط فيه تلك الدول لإفشال الموسم عبر استغلال ضعاف النفوس لتعكير صفو أمن الحجيج من خلال عمل بلبلة أو عمل إجرامي ينتج عنه قتل الحجاج الأبرياء، وكذلك عبر أبواقها التي لم تنجح في النيل من الخدمات المقدمة والتي لمسها الحجيج. لا يمكن لأي نظام أن يختزل أو ينال من الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده في سبيل إنجاح كل موسم حج، حيث يحرصان على الإشراف شخصياً على أعمال الحج ومتابعة سير الحجاج إيماناً منهما بأن ضيوف الرحمن هم أمانة لابد من رعايتهم والحرص على سلامتهم والسهر على راحتهم، وتوفير كل سبل الأمن والراحة لهم ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة حتى عودتهم مصحوبين بالسلامة إلى أوطانهم. لقد أنجزت المملكة الكثير من المشاريع التي ساهمت بشكل فاعل في تسهيل وتيسير مناسك الحج، مثل مشاريع توسعة المطاف، والسعي، والجمرات، وقطار المشاعر في ظل تزايد أعداد الحجاج عاماً بعد عام، ولقد جاء مشروع توسعة وتجديد عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من الشواهد التاريخية لحجم البذل اللامحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله الحرام ومسجد رسول الله حيث تم إنفاق مئات المليارات من أجل بنائها، وها هي اليوم تقف شاهداً ومعلماً إسلامياً شامخاً تشهد له الملايين من الذين يفدون لأداء الشعائر كل عام، كما أن نعمة الأمن والأمان التي تنعم بها بلادنا بفضل من الله، ساهمت في الوصول إلى النجاح الذي نطمح إليه، ويتطلع إليه كل حاج ومعتمر، فتضاعف أعداد الحجيج القادمين من الخارج، ووصل إلى أكثر من 3 ملايين حاج، جندت لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين كل طاقاتها في سبيل راحتهم وسلامتهم، وأصدرت التنظيمات الكفيلة بتيسير أمورهم، وسهرت عبر أجهزتها الأمنية على سلامتهم، ووفرت العلاج والأطباء لرعاية صحتهم. فليخرس الأعداء، ولتخرس الأبواق الإعلامية المعادية التي منيت بالهزيمة بعد أن ظهر الحجاج وقالوا كلمتهم للعالم، وأعلنوا قبل أن نعلن نحن، عن نجاح حج هذا العام.