اعتادت الجالية البرماوية بالمدينةالمنورة على إقامة شعيرة النحر في أول أيام عيد الأضحى المبارك من كل عام، حيث يحرص العديد من أهالي المدينة على متابعة ذلك الطقس السنوي، الذي تنحر فيه عشرات الإبل في مشهد احتفالي كبير يبدأ عقب صلاة العيد مباشرة. يقول الدكتور الياس السيد عالم عبدالكريم، مدير مكتب ممثل الجالية البرماوية بالمدينة، إن هذه عادة متواصلة لدى كل البرماوية منذ أكثر من 70 سنة توارثوها عبر الأجيال، مشيرا إلى أن أبناء الجالية يحرصون على أن يكون هديهم من الجمال، حيث يذبحون من 110 إلى 120 رأسا، والأسرة المقتدرة ماديا تنحر وحدها، وغير المقتدرين يجتمعون كل 7 أشخاص في جمل، ونحن لا نستطيع أن نذبح في المسالخ خاصة في أول أيام النحر لأن العدد كبير والمسالخ تكون مزدحمة، كما أن من السنة أن يذبح المسلم الهدي بنفسه. ويضيف الياس: كنا في السنوات الماضية ننحر بالقرب من الخط الدائري الثاني أمام المارة، ولكن لكثرة حضور المشاهدين للنحر وتعرضهم للمخاطر تم التنسيق مع رئيس بلدية أحد المهندس علي الحجوري، وتم الاتفاق بعد كتابة الإقرار بعدم النحر بالقرب من الخط الدائري، وتم التنسيق مع عبدالعزيز المديفر صاحب المزرعة المجاورة لحارة البرماوية بأن يسمح للبرماوية بنحر جمالهم في المزرعة، وهي شبه مهجورة ومسورة بشرط أن يتم رفع المخلفات بعد النحر والسلخ. وأوضح عبدالكريم أن بلدية أحد وفرت لهم عمال نظافة وشيول وحاوية، كما يحرص العديد من أهالي المدينة على حضور هذا المشهد الذي يتكرر كل عام ويأتون لمشاهدة البرماوية وهم يقومون بالنحر، ويتابعون الشباب وهم يقومون بترويض الجمال وإخضاعها للنحر. وحول أسعار الجمال قال الياس إنها تتفاوت من 3 آلاف ريال كأقل سعر ومن ثم يزيد السعر حسب أوصاف الجمل إلى 4 آلاف و5 آلاف ريال، ويصل أغلاها إلى 6500 ريال، وتتراوح أعمارها من خمسة سنوات وما فوق، مشيرا إلى أن بعض الأسر البرماوية تحتفظ باللحم لفترات طويلة بعد تجفيفه بطريقة معينة، وهو ما يعرف لديهم باسم «اللحم الناشف». مشاهدات حضور كبير من الأهالي والعائلات والأطفال شباب من كل الجنسيات حضروا لمشاهدة النحر بعد النحر أطفال يتقاذفون دماء الهدي أكثر من عشرة أشخاص يحاولون طرح الجمل أرضا 4 أشخاص يقومون بسلخ الجمل 3 أشخاص يمسكون رقبة الجمل أثناء النحر كل جمل كتب عليه اسم صاحبه