لقي 8 أشخاص مصرعهم حرقًا وأصيب 40 أخرون في حريق "فرضي" بمستشفى منى الوادي نتيجة تماس كهربائي، نفذتها اليوم قوات الدفاع المدني لرفع حال الاستعداد لمواجهة أي طارئ -لا سمح الله- قد يقع خلال موسم الحج. وقامت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل 8 حالات وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ 40 حالة إصابة افتراضيًّا، تم علاج 11 حالة منها بالموقع. وإحالة 16 حالة إلى مستشفى منى العام و13 حالة لمستشفى منى الجسر ومنى الطوارئ. الفرضية تمت بحضور مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، الذي أشاد في ختام الفرضية بالجهود التي بذلتها كافة الجهات المشاركة في الفرضية. وأشار العمرو إلى وجود أهداف عديدة للفرضيات، من أهمها التنسيق، وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة، والتعامل السريع مع كل حالة قد تطرأ لا سمح الله، بالإضافة إلى معايشة أجواء الحوادث فيما لو وقع حادث، بالإضافة إلى كسب الخبرة من هذه الأعمال في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومعالجة الوضع، ونقل المصابين، وكذلك القدرة الاستيعابية للمستشفيات. وقال: كما لاحظنا تم نقل عدد من الحالات إلى مستشفيات مجاورة للتأكد من تطبيق مثل هذه الحالات بشكل وبصورة مناسبة. من جهته أوضح قائد قوات الدفاع المدني اللواء سالم المطرفي بالحج، أن الفرضية جاءت كتلبية لبلاغ ورد لعمليات المشاعر المقدسة في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس، عن تعرض مستشفى منى الوادي لحريق نتيجة تماس كهربائي أثناء ذروة تفويج الحجاج لرمي الجمرات وامتد الحريق إلى المعامل والمختبرات بالمستشفى نتج عنه تسرب مواد خطرة أدت إلى حدوث اختناق وإغماء بين المرضى والعاملين، كما تسبب الحريق في إثارة الهلع وتدافع الحجاج المتجهين لرمي الجمرات نتج عنه عدد من الإصابات والوفيات، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه. شارك في تنفيذ الفرضية كل من الدفاع المدني، وزارة الصحة، هيئة الهلال الأحمر السعوي، بالإضافة إلى الدوريات الأمنية والمرور، وزارة النقل، الكشافة السعودية، الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، ووزارة الحج والعمرة (مؤسسات الطوافة).