نفذت قوات الدفاع المدني ، اليوم ، تجربة فرضية للإخلاء والإطفاء والمكافحة بمستشفى منى الوادي وذلك في إطار جهود المديرية العامة للدفاع المدني لرفع درجة استعداد فرق الدفاع المدني والجهات المشاركة لمواجهة أي طارئ – لا سمح الله – قد يقع خلال موسم الحج لهذا العام وفي إطار الخطة العامة للطوارئ لوضع تنظيم قادر على توزيع المسؤوليات والقيام بالمهام المنوطة بكل جهة بحضور معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو. وأشار العمرو إلى وجود أهداف عديدة للفرضيات، من أهمها التنسيق، وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة، والتعامل السريع مع كل حالة قد تطرأ لا سمح الله، بالإضافة إلى معايشة أجواء الحوادث فيما لو وقع حادث، بالإضافة إلى كسب الخبرة من هذه الأعمال في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومعالجة الوضع، ونقل المصابين، وكذلك القدرة الاستيعابية للمستشفيات ، مشيراً إلى انه تم نقل عدد من الحالات إلى مستشفيات مجاورة للتأكد من تطبيق مثل هذه الحالات بشكل وبصورة مناسبة ، مشيداً في ختام الفرضية بالجهود التي بذلتها كافة الجهات المشاركة في الفرضية . وأوضح قائد قوات الدفاع المدني اللواء سالم المطرفي بالحج أن الفرضية جاءت كتلبية لبلاغ ورد لعمليات المشاعر المقدسة في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم عن تعرض مستشفى منى الوادي لحريق نتيجة تماس كهربائي أثناء ذروة تفويج الحجاج لرمي الجمرات وامتد الحريق إلى المعامل والمختبرات بالمستشفى نتج عنه تسرب مواد خطرة أدت إلى حدوث اختناق وإغماء بين المرضى والعاملين ، كما تسبب الحريق في إثارة الهلع وتدافع الحجاج المتجهين لرمي الجمرات نتج عنه عدد من الإصابات والوفيات، وتم تحريك الوحدات اللازمة والمساندة للموقع وإبلاغ الجهات المشاركة والمساندة في تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، وتأمين الموقع والحادث بالآليات اللازمة كسيارات الإخلاء الطبي، والمعدات الثقيلة وخلافه. كما قامت فرق الدفاع المدني خلال الفرضية، بإنقاذ وإخلاء عدد كبير من المحتجزين، ونقل (8) حالات وفاة افتراضية إلى مناطق الفرز، ومن ثم إلى المستشفيات القريبة مع مراعاة الاختصاص واستيعاب المستشفيات، كما تمكنت من إنقاذ (40) حالة إصابة افتراضياً، تم علاج (11) حالة منها بالموقع. وإحالة (16) حالة إلى مستشفى منى العام و(13) حالة لمستشفى منى الجسر ومنى الطوارئ. و شارك في تنفيذ الفرضية كل من الدفاع المدني ووزارة الصحة، وهيئة الهلال الأحمر السعوي، بالإضافة إلى الدوريات الأمنية والمرور، ووزارة النقل، والكشافة السعودية، والخدمات الطبية بوزارة الداخلية، والخدمات الطبية بوزارة الدفاع، ووزارة الحج والعمرة ومؤسسات الطوافة. وفي نهاية الفرضية عقد المختصون من الجهات ذات العلاقة بتنفيذ الفرضية اجتماعاً نوقش خلاله أبرز المعوقات وسبل معالجتها والتأكيد على ضرورة وأهمية وسائل السلامة وتدريب المختصين في أعمال السلامة في المنشآت ودورهم في الحد من الإصابات الناجمة عن الحوادث.