استقبال الحجاج وإكرام الضيف والترحيب به واجب لأنَّ الضيف ضيفُ الله كما يُقال وتعكس عادات وأخلاق المضيف فلقد كانت قريش في جاهليتهم يتفاخرون فيما بينهم بالسقاية والرفادة لحجاج بيت الله الحرام فجاء هذا الدين العظيم وأقرَّهم على ماهم عليه من العناية وحسن الرفادة لضيوف بيته العتيق وعظَّم الرسول صلى الله عليه وسلم شأن الحجاج والعُمار فقال (الحجاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم). وإنِّ من أعظم النعم وأجلها ما خصَّ الله تعالى به هذه البلاد المباركة من خدمة بيتهِ الحرام ومسجد رسولهِ المصطفى صلى الله عليه وسلم وإنها لمنقبة عُظمى وشرفٌ كبير لهذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً لذلك خصصت وزارة الحج والعمرة برامج للترحيب بالحجاج واستقبالهم لإدخال البهجة على نفوسهم وإزالة عناء السفر ومشقتهِ عنهم وإبراز حفاوة استقبال المملكة لضيوف الرحمن بماء زمزم والتمر والحلوى وباقات الورد مع ترديد الأهازيج وبالابتسامة وطلاقة الوجه وإكرام الحجاج والعُمار وتقديرهم واحترامهم وإعانتهم على أداء مناسكهم في جو من الاحتفاء والاحترام لزرع انطباع إيجابي وبنَّاء عن أهل هذه البلاد الطيبة وابراز جهود ولاة الأمر حفظهم الله في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما. ختاماً: مرحباً بحجاج بيت الله الحرام بين إخوتهم وأهلهم في بلدهم الثاني أرض الحرمين الشريفين داعية الله أن يتم فضلهِ عليهم بالحج المبرور والعودة المظفرة إلى اهلهم وديارهم بعد أداء الفريضة وهم ينعمون بأعظم المشاعر وأغلى الذكريات.