استثمرت المرأة السعودية «الثقة المهنيّة» التي مٌنحت لها وقدّمت فصولا من الإبداع العملي في ميدان الرقابة الأمنية، وذلك بعد أن كلفت المديرية العامة للجوازات ما يزيد عن 120 مراقبة بالعمل على إنهاء إجراءات دخول الحجاج وأخذ خصائصهم الحيوية للمساعدة في كشف حيل التزوير التي يمتهنها بعض المزورين خلال موسم الحج. ولم تكتف المرأة بالعمل في مهام الجوازات فقط بل أخذت مكانها الناجح في العمل الجمركي - بوابة الأمان - لتصد مع الرجل كل محاولات التهريب. الممنوع والمقيد وتتمحور مهام المرأة السعودية في العمل الجمركي بإفساح المسموح ومنع دخول وخروج الممنوع والمقيّد واتخاذ الإجراءات اللازمة لها، بعد أن تم تدريبهن على أعلى المهارات والكفاءات بمعهد التدريب الجمركي لتنافس بكفاءتها الرجل في مجال التدقيق والتفتيش والفحص الركاب بأحدث التجهيزات التقنية. وعلى الرغم من المهام الموكولة بالأمنيات والتي تنحصر في كشف التزوير ومنع دخول الممنوع والمقيد تبقى «حفاوة استقبال القادمين» عنوانا شهد به الزوار والقادمون، حيث تتعامل المرأة مع ضيوف الرحمن بأسلوب راق، الأمر الذي يثري الانطباع السائد عن خصال وطباع أبناء الحرمين. شرف الخدمة أمنيات على كونترات الجوازات عنوان ناجح لشرف الخدمة التي يتشارك في أدائها الرجل والمرأة معا.. وأخريات على منافذ الجمارك صورة أخرى تدل على الحرص والحب والانتماء والرغبة في خدمة الوطن والتصدي لكارهيه ممن يهربون البضائع في الحقائب - سموما كانت أو غير ذلك - بغية تمريرها لشباب الوطن ومع التباين في المهمة تأتى الرغبة الخالصة في إثبات التواجد في أول اختبار أمني حقيقي كلفن به. 120 مراقبة من جانبه أكد العقيد سليمان بن محمد اليوسف قائد قوات جوازات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدةل»المدينة» أن لدينا «120» مراقبة لديهن الخبرة الكاملة في أعمال الجوازات تم توزيعهن على كل الصالات يعملن على إنهاء إجراءات دخول الحجاج بعد أن تم إلحاقهن بدورات تدريبية مكثفة ودورات تخصصية بشكل سنوي وأصبح لديهن المعرفة التامة بأنظمة وإجراءات الجوازات الإلكترونية ونظام الأجانب المطور وآلية إنهاء إجراءات أنظمة الحج وكذلك الكشف على الوثائق المزورة والتعرف على نظام البصمة، فما يقمنا به مماثل لعمل أفراد الجوازات، فالجميع يقوم بمهمة واحدة وهي العمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام وإنهاء إجراءات دخولهم بكل يسر وسهولة.