سادت حالة من الحزن الممزوج بالفخر والاعتزاز الشارع السعودى خلال الساعات الأخيرة اثر موقف بطولى لاثنين من المبتعثين غرقاً بولاية ماساتشوستش الأمريكية بعد إن حاولا إنقاذ طفلين من الغرق حيث حاول المبتعثان ذيب اليامي وجاسر الراكة إنقاذ الطفلين لكن تيارات نهر شيكوبي جرفتهما فيما أعلنت سفارة المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات حادث وفاة المبتعثين «جاسر آل راكة وذيب اليامي» ، وقالت عبر حسابها في «تويتر»: إنها تتابع وبتوجيه من السفير الأمير خالد بن سلمان، حادث استشهادهما وعودة الجثمانين إلى المملكة مقدمة خالص العزاء لذوي الفقيدين. وإلى ذلك قدم وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، التعازي لذوي الطالبين المبتعثين ذيب مانع اليامي، وجاسر دهام اليامي، اللذين توفيا غرقًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين من الغرق. وقال «العيسى» في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر: «أتقدم إلى ذوي الطالبين المبتعثين ذيب مانع اليامي، وجاسر دهام اليامي اللذين توفيا غرقًا نتيجة عمل بطولي لإنقاذ أحد الأطفال في الولاياتالمتحدة، بأحر التعازي، سائلًا المولى أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته». قال المتحدث باسم مكتب محامي مقاطعة هامبدن أنثوني قولوني إن الشرطة تلقت نداء استغاثة لمجموعة من السباحين بالقرب من ( Bridge Road) Red وهرعت السلطات الأمنية إلى موقع الحادث؛ لمحاولة إنقاذ ما يُمكن إنقاذه، وبحثت شرطة ويلبرهام وفريق الغوص التابع لشرطة الولاية والمروحيات في النهر لعدة ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث جرى انتشال إحدى الجثتين في تلك الليلة، بينما اكتُشفت الجثة الثانية صباح الاثنين، بالقرب من شارع كوتيدج وسط حالة من الحزن الشديد الذي عّم الولاية عقب الحادث الأليم. وأفاد شهود عيان بأن طفلين واجها صعوبة في السباحة؛ بسبب التيارات المائية القوية، وحاول العديد من الموجودين إنقاذهما، ولكن اثنين من المنقذين جرفتهما التيارات بعيدًا عن أعين الناس، وأضافت السلطات أن المتوفيين هما المبتعث «ذيب اليامي» البالغ من العمر 27 عامًا، ويدرس بجامعة «هارتفورد» في السنة الرابعة في تخصص الهندسة، بينما الغريق الثاني «جاسر الراكة» (25عامًا)، ويدرس الهندسة المدنية بجامعة «نيوانجلاند» . جامعتا «هارتفورد» ونيوانجلاند» تنعيان الفقيدين أصدرت جامعتا»هارتفورد» ونيوانجلاند» بيانين أعلنتا فيه مواساتهما لعائلة «اليامي» و»الراكة»، وأكدت الجامعتان أنهما تقدران الوقفة البطولية للمبتعثين اللذين توفيا أثناء مساعدتهما الآخرين، وتعلنان تضامنهما الكامل مع عائلات المتوفيين. وأصدر رئيس جامعة «هارتفورد» جريج ودوارد بيانًا رسميًا حدادًا على الشابين، وقال: «سنتذكر هذه الخسارة الرهيبة معًا. وفي الأيام المقبلة سنعمل مع عائلة «ذيب»؛ لتحديد أفضل السبل لتكريم ذكراه». المبتعثان الشهيدان جسدا قيم الإسلام ركزت عدة مواقع وصحف أمريكية على شهامة المبتعثين السعوديين ودورهما الإنسانى الفريد في إنقاذ الطفلين ووصفتهما بأنهما نموذج رائع للقيم الإنسانية، التي جاء بها الإسلام. وبحسب صحيفة «ماس لايف» الأمريكية تم قبول «اليامي» في جامعة «هارتفورد» بصفته أحد كبار المتخصصين في الهندسة المدنية.