نفذت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا مئات الضربات الجوية على بلدات في محافظة درعا في جنوبسوريا، في تصعيد «غير مسبوق» منذ بدء الهجوم على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس. 600 ضربة جوية وأحصى المرصد تنفيذ «أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الأربعاء، استهدفت بشكل خاص بلدات الطيبة والنعيمة وصيدا وأم المياذن واليادودة الواقعة في محيط مدينة درعا قرب الحدود الأردنية». كما طالت بعض الضربات مدينة درعا.. وأحصى المرصد مقتل 6 مدنيين على الأقل بينهم امرأة و4 أطفال جراء القصف على بلدة صيدا، التي تتعرض لغارات مستمرة منذ الأربعاء وتحاول قوات النظام اقتحامها. قصف هستيري وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لفرانس برس أن التصعيد «غير مسبوق» منذ بدء الحملة العسكرية، مشيرًا الى استمرار الغارات في هذه الأثناء.. وأضاف «يحول الطيران السوري والروسي هذه المناطق إلى جحيم» متحدثًا عن «قصف هستيري على ريف درعا في محاولة لإخضاع الفصائل بعد رفضها الاقتراح الروسي لوقف المعارك خلال جولة التفاوض الأخيرة عصر الأربعاء».. وقال مراسل لفرانس برس على أطراف مدينة درعا: إن دوي القصف لم يتوقف طوال الليل، موضحًا أنه الأعنف منذ بدء قوات النظام هجومها. النظام يسيطر على منطقة حدودية مع الاردن وتزامنًا مع الضربات الجوية، تمكنت قوات النظام الخميس بحسب المرصد من السيطرة للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أعوام على نقطة على الحدود السورية الأردنية جنوب مدينة بصرى الشام.. وأعلنت فصائل الجنوب «فشل المفاوضات» مع الجانب الروسي بشأن وقف المعارك إثر اجتماع ثنائي عقد بعد ظهر الأربعاء.. وقال الناطق الرسمي باسم «غرفة العمليات المركزية في الجنوب» إبراهيم الجباوي لفرانس برس: «لم تسفر هذه الجولة عن نتائج بسبب الإصرار الروسي على تسليم الفصائل سلاحها الثقيل دفعة واحدة». وأضاف «انتهى الاجتماع ولم يحدد موعد مقبل».. وقبل اجتماع التفاوض الأخير، أنذرت روسيا الفصائل بأنها تنتظر ردها النهائي على اقتراح وقف إطلاق النار، مخيرة اياها بين الموافقة على اتفاق «مصالحة» يعني عمليًا استسلامها أو استئناف الحملة العسكرية التي كانت قد توقفت بشكل شبه كامل منذ مساء السبت.