تتربع محافظة المندق بمنطقة الباحة على مرتفعات جبال الحجاز المطله على إقليم تهامة، وهي محافظة ضاربة في القدم، وحظيت بالمشروعات الضخمة، وأدخلت أول خدمة حكومية في المحافظة قبل أكثر من 70سنه ثم توالت الخدمات الأمنية والقضائية والتعليمية والإدارية في المحافظة.. وكانت تسمى المندق قبل ذلك «طارفة المندق»، ثم تحولت في بداية الثمانينات الهجرية إلى أمارة المندق وفي عام 1414 تم تغيير اسمها إلى محافظة المندق.. وتقع المحافظة شمالي منطقة الباحة وتبعد عنها بنحو40 كم، كما ترتبط بطريق سياحي مع الطائف بطول 200كم تقريبا.. وتتميز المندق بموقعها الاستراتيجي على الطريق السياحي. كما تتميز بوجود عشرات الغابات التي تكتظ بأشجار العرعر والزيتون، كما تحتضن الكثير من الأودية ذات الطبيعة الساحرة، شهدت المحافظة في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في الجانب السياحي والتجاري والعمراني في المندق والقرى المجاورة التابعة لها.. وتعتبر أجواء المندق معتدلة بشكل كبير، حيث إن درجات الحرارة لا تزيد عن 30 درجة في شدة الصيف، وبالتالي يزداد عليها الإقبال صيفا، أما مناخها في الشتاء فهو شديد البرودة.. ويلف الضباب المندق في الكثير من الأوقات، مما يزيدها جمالا إلى جمالها، كما أن المحافظة وقراها تتميز بالكثير من المميزات ذات الجذب السياحي أبرزها وجود الغابات والحدائق المختلفة، وتوفر الأودية ذات الطبيعة البكر، التي تعتبر من الوجهات المحببة للزوار والمصطافين.. وتشتهر المندق بجبالها المتميزة، التي تضم غابات من أشجار العرعر والزيتون، ويغطي اللون الأخضر هذه الغابات والجبال.. وبالذات جبل الخلب الذي تحول إلى معلم سياحي من خلال إنشاء حدائق إضافية وفتح الطرقات ورصفها وإنارتها وتوفير الخدمات المختلفة، وأصبح جبل الخلب الوجهة السياحية رقم 1 حيث يطل على المندق من جهة وعلى تهامة من الجهة الأخرى، وأيضا غابة عمضان، وتتميز المندق أيضًا بالزراعة كون أراضيها صالحة للزراعة، وتنتج كميات كبيرة من فاكهة الصيف مثل المشمش، الخوخ، العنب، التين، البرشومي، التفاح، التوت، الرمان، إضافة إلى الخضراوات المختلفة، وأنواع الحبوب الأخرى مثل القمح والبر والشعير والذرة.. وفي موسم كل صيف تزداد الحركة في المندق بشكل كبير، من خلال توافد الزوار والمصطافين على المحافظة للاستمتاع بأجوائها الجميلة، وكذلك حرص أبناء المحافظة والقرى التابعة القاطنين في مناطق أخرى في استغلال هذا الموسم والعودة إلى المنطقة للاستمتاع بالأجواء الجميلة والطبيعة الساحرة.. ويؤدي هذا الإقبال على زيادة الحركة التجارية وفتح الكثير من الفرص أمام الشباب للعمل في مهن مختلفة.