يحرص أبناء المدينةالمنورة سنويا على تنظيم موائد إفطار جماعية في كثير من أحياء طيبة الطيبة، تضم الأهل والأصدقاء والجيران في مشهد اجتماعي يجسد معنى التآخي والترابط الذي يتجلى في شهر رمضان الكريم. يقول إحسان خريص، من أهالي المدينة: نقوم بتجهيز هذه المائدة الجماعية في الشهر الفضيل وهي من العادات الاجتماعية الجميلة المتأصلة في بالمدينةالمنورة خصوصا للجيران في الأحياء والأهل والأصدقاء والأحبة، والتي تخلق روح التآلف والإخاء بين مختلف شرائح المجتمع وتعزيز التواصل فيما بينها خلال شهر رمضان المبارك الذي يعتبره الأهالي فرصة حقيقية للتواصل الاجتماعي. حيث تبقى روحانية الشهر الفضيل لديهم عنواناً للمّ الشمل والتآخي فيما بينهم، وأضاف خريص: شاركنا هذه السنة بالحضور أكثر من 200 شخص من الأصدقاء وكبار السن والأطفال، ويترجم حرصهم على الحضور تلك القيم الراسخة في نفوس أبناء المدينة، التي يتوارثونها جيلاً بعد جيل. وتضم مائدة الإفطار المدينية السمبوسة والشربة واللقيمات والقطايف والمنتو واليغمش والشريك المديني والفول الذي يمثل الأكلة الشعبية الأولى في وجبة الإفطار، والسوبيا وهو المشروب الأكثر شعبية لأهالي المدينة، ومختلف أنواع العصائر، كما يشارك في أطباق الإفطار الأصدقاء والأحبة والحضور بطبخات منزلية متنوعة يسبقها تنسيق فيما بينهم منعاً للإسراف أو التكرار، ولا تتجاوز المشاركة في العادة طبقا أو اثنين لكل مشارك.