حققت قوات المقاومة اليمنية المشتركة تقدماً كبيراً باتجاه مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، ودمر التحالف العربي لدعم الشرعية تحصينات لمليشيات الحوثي الإيرانية في محيط الحديدة، إثر قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة على معاقلهم. وذكرت المصادر الأمنية أن مدفعية التحالف العربي استهدفت مركزاً لمعاقل وتجمعات ميليشيات الحوثي في الحديدة على جبهة الساحل الغربي، ما أدى لوقوع خسائر فادحة وانكسارات كبيرة في صفوف الميليشيات المتمردة. وتحدثت مصادر ميدانية داخل الحديدة عن وصول عشرات القتلى والجرحى من المتمردين إلى مستشفيات المدينة خلال الساعات القليلة الماضية إثر المواجهات مع المقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية بدعم وإسناد من القوات الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي. كما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات الحوثيين في أطراف مديرية زبيد ومناطق شرق المشرعي وأطراف الجراحي والتحيتا والحسينية في جبهة الساحل الغربي. وأكدت مصادر عسكرية أن الضربات النوعية للتحالف ساهمت في إنهاك القدرات العسكرية للمليشيات الحوثية وتشتيت صفوفها، فيما عززت عمليات قوات المقاومة التقدم لتقترب أكثر فأكثر من مطار الحديدة، الذي بات على بعد بضع كيلومترات. ذكرت مصادر قبلية أمس، أن مليشيات الحوثي الإيرانية، توعدت شيوخ قبيلة حاشد، في حال لم يرسلوا مقاتلين إلى جبهات القتال، ومنحتهم مهلة 10 أيام للتنفيذ. وذكرت المصادر أن قيادات في مليشيات الحوثي اجتمعت ببعض شيوخ قبيلة حاشد وطلبت منهم بالقوة دعم جبهات القتال بأبنائها، خصوصاً جبهة الساحل الغربي لليمن. وأشارت المصادر إلى أن قادة حوثيين هددوا شيوخ القبيلة بأنهم «لن يغرقوا وحدهم»، بعد ما رفضوا الانصياع إلى أوامر المليشيات المتمردة. وأبلغ شيوخ القبيلة الحوثيين بأن يتوجهوا بطلبهم إلى أبناء القبيلة بشكل مباشر، إذ لم يعد لهم أي سلطة عليهم الحوثي يتوعد شيوخ حاشد إنهاك القدرات العسكرية للمليشيات من جانب آخر، تواصل قوات المقاومة الوطنية اليمنية تجنيد المتطوعين من أبناء مديريات الساحل العربي لليمن لدعم الجهد العسكري بجبهات القتال والتقدم الميداني باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي. وقال مصدر في المقاومة الوطنية اليمنية إن مواصلة تجنيد المتطوعين من أبناء الساحل الغربي يعطي دفعاً كبيراً للعمليات العسكرية الهادفة لتحرير كامل التراب اليمني وإنهاء المخطط الانقلابي ودحر الميليشيات في كافة المناطق التي تسيطر عليها. تجنيد المتطوعين في مسعى وصف بأنه إنقاذ للحوثيين، أبدت فرنسا اعتراضها على تقدم القوات الحكومية نحو مدينة الحديدة واستعادة السيطرة عليها، في ظل تصاعد المعارك جنوبالمدينة، والحديث عن هجوم وشيك. وقالت الخارجية الفرنسية إنه لا سبيل لإنهاء الحرب في اليمن ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد وخاصةً في مدينة الحديدة، سوى عبر الحلّ السياسي القائم على التفاوض. وقالت إن فرنسا تدعم بشكل كامل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. فرنسا تعترض على تقدم الشرعية