اعتبر عدد من المهندسين ورجال الأعمال والمسؤولين، أن إنشاء هيئة ملكية لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وترؤس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمجلس إدارتها، خطوة فاعلة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، مؤكدين أن هذه الهيئة الملكية من شأنها أن تنقل المشاعر المقدسة إلى مرحلة غير مسبوقة، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية، قياسًا على ما تتمتع به من استقلالية تامة، وهيكلة إدارية وقانونية تجعل منها جهازًا مركزيًّا لديه جميع الصلاحيات اللازمة لتحقيق الأهداف الموضوعة، معتبرين أن كل ذلك سيساعدها في الوصول لأهدافها دون الإثقال على وزارات الدولة ومؤسساتها.. ويعطي دليلًا جديدًا على أن المملكة تخص الحرمين الشريفين بأولوية قصوى في مشروعاتها واهتمامها. وفي هذا السياق يقول الشيخ مرعي بن مبارك بن محفوظ، عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة الأسبق: إن إنشاء هذه الهيئة يؤكد حرص القيادة الحكيمة على خدمة الحجاج وتطوير الخدمات المقدمة، كما أن هذه الهيئة التي يرأسها سمو ولي العهد ستقوم على دراسات المشروعات التطويرية والبدء في عملية التنفيذ في خطوة تسريعية تنسجم مع رؤية 2030، خاصة أنها ضمت الجهات المعنية وبعض أصحاب الخبرة، وستحدث النقلة المنشودة وتوجد البدائل لاستيعاب أعداد الحجاج المتزايدة. فرص استثمارية واقتصادية وأمنّ رجل الأعمال، الشيخ بندر سعيد السويهري على أهمية القرار وانسجامه مع رؤية المملكة 2030، مضيفًا بقوله: إن هذه الهيئة ستسعى لجعل مكةالمكرمة في مصاف العالم الأول فهي تمتلك القدرة الكبيرة في تحقيق الإنجازات على أرض الواقع، وستسهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لمكةالمكرمة، بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، كما ستوفر المزيد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية، التي ستسهم في تحقيق رؤية 2030 خاصة، وخلالها ستشهد العاصمة المقدسة قدوم 30 مليون معتمر سنويًّا حينها. واعتبر الدكتور فيصل عبدالرحمن أسرة، أستاذ هندسة البيئة بجامعة أم القرى، أن إنشاء هذه الهيئة يأتي في سياق تنامي المشروعات العملاقة، والرقي بالبنية التحتية والخدمات الأساسية والإضافية التي تقدم للحجاج والمعتمرين وسكّان المدينة المقدسة مكةالمكرمة. معددًا الجوانب الاقتصادية، والمتمثلة في: - توفير الكثير من الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي ستتواكب مع عمارة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة - ثورة تقنية كبيرة تصاحب تلك المشروعات العملاقة تجسيد لاهتمام القيادة وعلى النسق ذاته المشيد بالقرار، أكد رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة مستور مبارك المطرفي، أن إنشاء هذه الهيئة الملكية هو تجسيد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بأطهر البقاع وقبلة المسلمين، والنتيجة أن الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر سوف تكون على أعلى مستوى بما يليق بمكانة الأرض المقدسة. مشروعات كبيرة ويعضد المهندس عبدالعزيز محمد المسعودي ما ذهب إليه المشاركون جميعًا من إيجابيات هذه القرارات، والرسالة القوية التي يحملها بما تضمنه من أن الاهتمام البالغ للقيادة بخدمة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مرتئيًا أن وجود الهيئة الملكية برئاسة سمو ولي العهد ستسهم في وجود مشروعات كبيرة، وبنى تحتية متطورة، وتطوير للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وفق أعلى مقاييس الجودة. توفير أعلى معايير الجودة ويذهب رجل الأعمال هاني علي العميري إلى القول إن الأمر الملكي ليس بمستغرب على القيادة الرشيدة، التي تحرص دومًا على خدمة الأراضي المقدسة، من خلال تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. ويرى المهندس أحمد سندي، عضو المجلس البلدي، في إنشاء الهيئة ملكية خطوة مهمة برؤية ثاقبة تتماشى مع تطلعات بعيدة المدى، وتطوير مستمر، حسب خطط مدروسة ونتائج محققه ومرجوة. مضيفًا: أتوقع الكثير من هذه الهيئة؛ لما له علاقة بالتنمية الاقتصادية سواء في تكامل الخدمات بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، أو في توفير المتطلبات التقنية والبنى التحتية، وتأهيل الموارد البشرية اللازمة لاستقبال الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وسكان مكةالمكرمة.