أكد صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، أن تخصيص سطح المسجد النبوي الشريف للمعتكفين، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ يهدف إلى تفادي سلبيات السلوكيات الخاطئة، التي يرتبكها بعض المعتمرين، من غير الملتزمين بالتوجيهات والإرشادات داخل الحرم النبوي الشريف. جاء ذلك خلال تفقد سموه جاهزية المكان الذي تم تخصيصه للمعتكفين، الذي يتسع ل10 آلاف معتكف في مرحلته الأولى، خلال رمضان الحالي، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية بشكلها الدائم، خلال ثلاثة أشهر، عقب عيد الفطر المقبل، بطاقة استيعابية تتجاوز أكثر من 15 ألف معتكف. وشدد سموه على أن تخصيص الموقع الجديد للمعتكفين، يمنع مضايقة المصلين، جراء سلوكيات بعض المعتكفين من زوار المسجد النبوي الشريف، بسبب دخول الأمتعة الشخصية إلى الداخل، ووضعها في أماكن غير مناسبة، والافتراش النوم داخل المسجد النبوي. وحث سموه العاملين في المسجد النبوي الشريف على الاستمرار في بذل الجهود، وتوفير جميع الإمكانات لكل ما من شأنه تحقيق التيسير والراحة للحجاج والمعتمرين زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. حضر الجولة التفقدية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، وعدد من المسؤولين المعنيين بالمنطقة. أهداف المشروع يهدف مشروع تظليل وتلطيف المسجد النبوي الشريف، إلى تخصيص الدور الأرضي للمسجد للمصلين، الأمر الذي يمكنهم من أداء عباداتهم في أجواء مفعمة بالخشوع والطمأنينة، بالإضافة إلى توفير البيئة الملائمة للمعتكفين عقب تخصيص جزء من سطح المسجد النبوي الشريف لأداء العبادة براحة وطمأنينة، كما يسهم المشروع في ضبط عملية الدخول والخروج للمعتكفين وتيسير شؤونهم والمحافظة على المظهر العام للمسجد النبوي الشريف. وخصصت الجهات المعنية بالمشروع مساحة 14200 م2 من إجمالي سطح الحرم النبوي، التي تُقدر ب80 ألف م2، وتحديدا في المنطقة الجنوبية الغربية للحرم؛ من أجل تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع. ويتكون المشروع من مظلات عملاقة بارتفاع 5.5 أمتار للأقواس الداخلية، فيما يقدر ارتفاع الأقواس الخارجية للمنطقة المراد تظليلها 8 أمتار، بما يعطي شكلًا جماليًا لسطح المسجد النبوي. ومن المقرر أن يفصل بين موقع المشروع وبقية سطح المسجد عقب انتهاء المرحلة الأولى، فواصل ستائرية بلاسكتية تعمل على رفع كفاءة أجهزة التكييف الموزع بطريقة هندسية بعدد 24 وحدة تكييف بنظام التبريد التبخيري غير المباشر، الذي يتناسب مع طبيعة المواقع المفتوحة للوصول إلى درجات بين 22 و27 درجة مئوية، وفق الدراسات الهندسية لكامل المشروع، في حين تقرر معالجة تعطيات معدات أجهزة ووحدات التبريد بطريقة معمارية تتناسب مع بناء الحرم النبوي. زوار الحرم النبوي: القرار يوفر الهدوء والسكينة للمصلين أكد عدد من زوار المسجد النبوي الشريف، أن قرار تهيئة سطح المسجد للمتعكفين، يوفر الهدوء والسكينة اللازمين للمصلين؛ من أجل إتمام عبادتهم، وزيارتهم للحرم النبوي، بيسر وسهولة. واتفقوا على أن تخصيص الدور الأرضى للحرم للمصلين فقط، وتجهيز السطح لاستقبال 10 آلاف متعكف، جاء ليعالج السلبيات التي تقع كل عام، نتيجة تصرفات خاطئة من بعض المعتكفين، مشددين على أن حالات الافتراش داخل المسجد، كانت تعيق حركة المصلين، والزوار، وهو ما شكل خطرا عليهم في السنوات الماضية. وتوقع يوسف معاوية، وغنمي سلمى، وحمراي الصديق، وإبراهيم عودة، أن يسهم القرار في معالجة الظواهر السلبية، التي رصدت في فترات سابقة، فضلا عن تنظيم شؤون المتعكفين، وما شمله من إدخال المتعلقات الشخصية، لمنع إعاقة حركة المصلين. وشددوا على أن تخصيص سطح الحرم النبوي للمتعكفين، يسهل حركتهم، ويساعدهم على أداء عباداتهم بيسر وسهولة، وفي أجواء مفعمة بالخشوع و الطمأنينة، كما أنه يوفر للمصلين أيضا الظروف نفسها، ليخرج الجميع بأفضل نتائج إيمانية من وراء زيارة الحرم النبوي الشريف. وأشاد الزائر أحمد عبد الستار، بما يلمسه خلال زياراته المتكررة إلى الأراضي المقدسة، من تطوير وتحديث، تحرص عليه قيادة المملكة الرشيدة، لخدمة ضويف الرحمن بصورة مستمرة، منوها بقرار تخصيص مدخل باب السلام، لغرض زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وتفريغه من المصلين لتسهيل الحركة، ونقل الإمامة إلى المحراب.