بعد أن كان على بعد خطوات من تولي مهمة قيادة النادي الأهلي المصري، تحول الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني المخضرم، إلى نادي الاتحاد السعودي، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول أسباب هذا التحول من العملاق القاهري إلى العميد السعودي. فالاتحاد كان يستعد لإعلان التعاقد الرسمي مع الإيطالي جاسبيريني، وفي القاهرة كان الاهلي يبحث تشكيل الجهاز المعاون للإعلان الرسمي عن التعاقد مع دياز، لكن المفاجأة كانت توقيع دياز في جدة بدلًا من القاهرة. ازدحمت اللحظات الاخيرة بتفاصيل دقيقة وكثيرة ، حولت دياز من القاهرة إلى جدة فقد كان كل شيء معدا في القاهرة للإعلان الرسمي عن التعاقد مع دياز ، لكن الامور تطورت بسرعة ، وأعلن نادي الاتحاد التعاقد مع دياز.في القاهرة، تعرضت مفاوضات اللحظات الاخيرة بين دياز والاهلي المصري إلى مطب كبير، عندما اشترطت إدارة الأهلي المصري برئاسة محمود الخطيب على دياز من خلال ابنه ايمليانو الذي يتولى التفاوض نيابة عن والده، تعيين مساعدين مصرين له بالجهاز الفني، وهو ما أشعل الخلافات بين الجانبين، عندما رفض ايمليانو هذا الشرط، رغم الموافقة على انضمام مدرب حراس ومدرب مساعد مصريين للجهاز المعاون ، لكن إدارة الأهلي تمسكت بتقليص الجهاز المعاون إلى ثلاثة مساعدين فقط، على ان يكون المدرب المساعد مصرياً ،ليتأزم الموقف بين الطرفين. انهيار المفاوضات مع الاهلي المصري ، حرك عند دياز رغبة مكبوتة بالعودة إلى الدوري السعودي ، لرد اعتباره بعد الطريقة التي خرج بها من الهلال، عندما فاجأته إدارة نواف بن سعد بقرار إقالته عقب تدهور نتائج الهلال في دوري أبطال آسيا، رغم ان الهلال كان على اعتاب التتويج بلقب الدوري، و كان دياز يرى أنه الأحق بحصد الثمار بالتتويج بالدوري، ولم يخيل له أن الإدارة الهلالية سوف تطيح به حتى ولو كان على درج الصعود لمنصة التتويج، طالما أخفق في بطولة أخرى، باعتبار ان الهلال منافسا أصيلا على لقب كل بطولة يشارك فيها. هذه الإقالة ولدت داخل المدرب تحديًا وإصرارًا للعودة إلى الدوري السعودي من جديد، لرد اعتباره. اللافت أن ايميليانو نجل دياز يبدو انه سيظل حجر العثرة على طريق استمرار أو تعاقد دياز مع أي فريق، وهو ما يجب ان ينتبه له الاتحاديون من الآن، ولابد ان تكون هناك قواعد حاكمة وواضحة لدور ايميليانو في الجهاز المعاون لوالده، حيث يجمع كل المراقبين على ان ايميليانو كان سببًا في تدهور مسيرة والده التدريبية مع الهلال. واكد كل القريبين من كواليس الجهاز الفني لدياز في الهلال أن ايميليانو كان يدير كل شيء، بعد ان ترك له والده مقاليد الامور، حتى تدهورت نتائج الفريق آسيويا، كما ان ايميليانو كان النقطة الرئيسة التي فجرت الخلافات في اللحظت الأخيرة في مفاوضات الأهلي المصري ودياز. فرفض دياز وجود مساعدين مصريين بجهازه الفني قبل التوقيع للاهلي، كان بغرض إفساح مكانًا لنجله بالجهاز، وعندما تمسك الاهلاويون بشرطهم، قلب دياز طاولة المفاوضات من أجل ابنه.