ارتفعت الأرباح المجمعة لشركات البتروكيماويات المدرجة في سوق الأسهم بنهاية الربع الأول من العام الحالي بنسبة 18% لتصل إلى 8.50 مليار ريال، مقارنة بالفترة نفسها في 2017، التي بلغت 7.20 مليار ريال، لتسجل أعلى أرباح منذ 2015. وجاء ارتفاع أرباح القطاع خلال الفترة مدعوما بارتفاع النفط الى مستويات 60-70 دولار مما أسهم في تحقيق نتائج مميزة لشركة «سابك» وهى أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في الشرق الأوسط التي ارتفعت أرباحها بنحو 5% لتصل إلى 5.51 مليار ريال خلال الفترة مستحوذة على نحو 65% من إجمالي أرباح القطاع. وحققت 10 شركات نموا في أرباحها خلال الربع الأول 2018 تصدرتها التصنيع وبترورابغ واللجين بنسب نمو تفوق ال100%، كما ارتفعت أرباح نماء للكيماويات بنسب معتبرة لتحقق 28.2 مليون ريال قياسا بخسائر قدرها 3.8 مليون ريال قد حققتها في الفترة نفسها من العام السابق، في المقابل تراجعت أرباح شركة كيمانول بنسبة بلغت 83% نتيجة انخفاض الكميات المباعة لمنتجات الشركة بسبب التوقفات المجدولة لبعض مصانع الشركة يليها شركة سافكو التي تراجعت أرباحها ب44% . وقال الخبير النفطي المهندس عثمان الخويطر: إن معظم توقعات المحللين تؤكد بقاء الأسعار في 2018 عند مستوياتها التي حققتها في الربع الرابع من 2017، متوقعًا أن يبقى عند الحد الأعلى أو يزيد بسبب استمرار نمو الطلب العالمي ونضوب الحقول المنتجة دون اكتشاف مصادر جديدة ذات احتياطيات كبيرة، إلا أنه مع كل زيادة في الأسعار سينمو إنتاج الصخري. وأضاف الخويطر، أن الارتفاع الحالي في الأسعار لن يحفز النفط الصخري على النمو لأنه سيظل مكلفًا لا سيما خارج أمريكا مما يتطلب سعرًا مرتفعا، مشيرًا إلى أن تهديد الصخري لمصادر البترول التقليدي الرخيص خرافة إعلامية لأن السوق يستوعب الصخري والبدائل المتجددة وهو غير مقلق خاصة أن الصخري يخفف الضغط على البترول الخليجي.