تحطّمت طائرة ركاب على متنها 104 ركاب وطاقم من ستة أفراد مكسيكيين بعيد إقلاعها من مطار العاصمة الكوبية هافانا الجمعة في رحلة داخلية، في كارثة لم ينج منها سوى ثلاثة جرحى حالهم حرجة. وما أن أقلعت الطائرة من المدرج واجتازت منطقة شجرية حتى سقطت في حقل للبطاطا قريب من المطار وتحطمت واشتعلت النيران فيها. وبث التلفزيون الحكومي مشاهد ظهر فيها عمال الإنقاذ وهم يخلون من موقع الكارثة ركابًا ثيابهم ممزّقة ومدماة، في حين ظلت طواقم الإسعاف تتقاطر إلى المكان بعد ساعات عديدة على وقوع الحادث. وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل عند معاينته حطام الطائرة: "وقع حادث جوي مؤسف، والأخبار غير مشجعة ويبدو أن هناك عددًا كبيرًا من الضحايا"، مؤكدًا أن المطار سيظل مفتوحًا على الرغم من الكارثة. يذكر أن الطائرة المنكوبة وهي من طراز بوينغ 737-201 مملوكة لشركة "غلوبل اير"المكسيكية وكانت تستأجرها شركة الطيران الكوبية الحكومية "كوبانا دي أفياثيون" حين أقلعت في رحلة من هافانا إلى هولغوين (670 كلم شرق العاصمة).