تشهد المدينةالمنورة في أول أيام شهر رمضان المبارك 1439ه توافد الكثير من الزوار من داخل المملكة وخارجها للصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والاستمتاع بالأجواء الروحانية الإيمانية وسط خدمات متكاملة وفرتها الدولة للتيسير على الزوار. ويتشارك أهالي المدينةالمنورة في الترحيب بزوار مسجد الرسول منذ القدم، من خلال تجهيز موائد الإفطار بالأطعمة والمشروبات، وترتيبها وتهيئتها وإعدادها لتفطير الزوار في مشهد إفطار جماعي مهيب، يجسد معنى التآخي بين المسلمين من سائر بقاع العالم. وتعتبر سفر الإفطار الرمضانية بالمسجد النبوي الشريف إحدى العادات القديمة التي يتوارثها أهالي المدينةالمنورة جيلا بعد جيل، حيث يقوم عدد من أهالي المدينة بتجهيز هذه السفر قبل دخول شهر رمضان المبارك بوضع ميزانية خاصة لها لتجهيز تلك السفر وخدمة روادها طوال الشهر. ومن جانبها تقوم وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي بتنظيم الإفطار داخل المسجد وفي ساحاته، من خلال تهيئة جميع السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة منظمة بتحديد مواقع لهم، كما تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل الخدمات كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش وتوفير حافظات المياه الباردة من مياه زمزم داخل المسجد وخارجه. ويتم استقبال موائد وسفر الصائمين بعد انتهاء صلاة العصر من خلال أبواب معلومة من جهات المسجد النبوي الأربع، ويشرف عليها مراقبون على الأبواب، فيما يتم رفع تلك السفر وبقايا الطعام بطريقة سريعة ومنظمة قبل إقامة صلاة المغرب، بالتعاون بين أصحاب السفر والعاملين والمشرفين بالمسجد النبوي.