تتربع محافظة «المندق» بمنطقة الباحة على العرش السياحي بالمنطقة، حيث تمتلك العديد من المقومات السياحية النادرة من الغابات المختلفة، والجبال الساحرة والأجواء المتميزة طيلة العام وبالذات في موسم الصيف.. وحظيت «المندق» بالكثير من مشاريع الخير والنماء في شتى المجالات ولا ينكر هذا الأمر إلا جاحد أو جاهل، فالخدمات الأساسية متوفرة ولله الحمد مثل الخدمات الصحية، التعليمية، التعليم الجامعي، المياه، الطرق، الخدمات البلدية وغيرها من الخدمات.. وأصبحت المحافظة عروسًا جميلة تحتاج بعض الرتوش البسيطة لتزيينها.. حيث تحتاج إلى رجال أعمال يساهمون في تطوير المنطقة من خلال المشاريع الخدمية مثل الفنادق والشقق المفروشة ومدن الترفيه والمطاعم ذات المستوى العالي. كما تحتاج إلى ازدوجية الطريق السياحي على الأقل من الباحة وصولاً إلى دوس للإسهام في المزيد من الجذب السياحي. المندق محافظة تبرع أهاليها بالكثير من الأراضي منذ عقود لعدة جهات حكومية وبصكوك شرعية أبرزها الدفاع المدني، الأوقاف، الصحة، الشرطة، الزراعة، المياه، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وكلها في مواقع استراتيجية داخل المحافظة فلم تقم تلك الجهات بالبناء عليها طيلة عقود واكتفت بالاستئجار في مواقع بعيدة عن المحافظة، ولم تستفد منها في الاستثمار باعتبار أن مواقعها استراتيجية ويمكن استثمارها أو نقل ملكيتها إلى جهات حكومية أخرى قد يكون لديها القدرة على إنشاء مبانٍ حكومية تليق بالمحافظة بدلاً من تناثر الإدارات الحكومية بين القرى المجاورة. المندق في حاجة إلى جسر يخدم المستشفى العام لتسهيل الوصول إليه كما أن الجسر سيخدم زوار جبل «الخلب» السياحي الذي يعد من المعالم السياحية المتميزة على مستوى المملكة. باعتبار أن «المندق» ضمن المدن الصحية فإنها بحاجة إلى شبكة للصرف الصحي والحفاظ على الغابات على طبيعتها وعدم التوسع في فتح الطرقات في الغابات لأنها تقضي على جزء كبير من الطبيعة. أخيرًا لازالت المحافظة خالية من «توطين» المهن.. لذلك فإن الحاجة ماسة إلى توفير فرص العمل أمام الشباب السعودي من خلال توطين مهن البيع المختلفة والتدريب على المهن الحرجة ليكون هناك اكتفاء ذاتي والإسهام في عودة الروح إلى هذه المحافظة الساحرة.