أعلن الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وزير النقل السعودي، بدء التشغيل التجاري لقطار الحرمين في الربع الثالث من هذا العام، حيث سيربط قطار الحرمين مكةالمكرمة بالمدينة المنورة ويمرّ بمحطات عصرية حديثة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، علماً أنّ هذا القطار الكهربائي السريع تتجاوز سرعته 300 كيلومتر في الساعة ويبلغ طوله الإجمالي 450 كيلومتراً ويعتبر الأسرع في منطقة الشرق الأوسط. وهو قادر على استيعاب 60 مليون مسافر سنويًا. وسيتدرج التشغيل التجاري الى أن يصل الطاقة الكاملة في الربع الأول من 2019. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى منطقة مكةالمكرمة الإقتصادي المقام بفندق الريتزكارلتون في الفترة من 6 – 7 مايو 2018. والمقام تحت شعار (من الرؤية إلى الإنجاز.. استثمر في مكة) ليتضن مجموعة من الجلسات التي تسلط الضوء على أبرز محاور تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تستمر جلسات المنتدى على مدار يومين لتصل إلى 12 جلسة وبمشاركة 60 من أبرز المتحدثين والخبراء الدوليين على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي بالإضافة لحاضنات أعمال توفر فرص عقد اللقاءات الثنائية بين رعاة المشاريع والأطراف المعنية. وأشار وزير النقل إلى أن قطاع النقل هو عصب الاقتصاد الوطني وأحد أهمّ القطاعات التي تساهم بشكل فعال في النهضة الاقتصادية للمملكة وبلوغ الأهداف المحددة لاستراتيجية التنمية، كما أستعرض بالأرقام ما حققته منظومة النقل في هذا الإطار، والخطوات التي قطعتها الاستراتيجية الوطنية للنقل على طريق تحقيق أهداف الرؤية 2030، بما فيها انشاء منصة لوجستية مميزة تربط بين القارات الثلاث، وخدمة لضيوف الرحمن والارتقاء بجودة الحياة في مدن المملكة، وتحقيق التوازن في ميزانيتها العامة. وأوضح أن استراتيجية قطاع الطيران تشمل إنشاء وتطوير 12 مطاراً داخلياً إضافة إلى رفع جاهزية المطارات لاستقبال المسافرين وتحسين تجربة السفر. مشيراً إلى أن الخطة التشغيلية لمطار الملك عبدالعزيز بجدة تبدأ الشهر الجاري بعدد محدود من الرحلات الداخلية وتبدأ الرحلات الدولية في شهر سبتمبر المقبل وسيبلغ مطار الملك عبدالعزيز مرحلة التشغيل الكامل في الربع الأول من عام2019. وتحدث الدكتور نبيل العامودي عن النقل الجوي والبري والبحري وبمستقبل النقل بشكل عام من السعودية ، وقال تحظى مكةالمكرمة بكثير من الدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان ، وأشار إلى أن أطوال الطرق التي نفذتها الوزارة بين مدن المملكة بلغت أكثر من 68 ألف كيلومتر، صُمّمت جميعها استناداً إلى مقاييس عالمية لربط المدن الرئيسية بعضها ببعض، إضافة إلى إمكانية التوسّع مستقبلاً لخدمة حركة النقل الكثيفة فيما بينها. وفي مجال السلامة المرورية، قال معاليه: "نعمل جاهدين في منظومة النقل مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التجارة والاستثمار ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التعليم ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وبالتعاون مع هيئة النقل العام والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وهيئة الهلال الأحمر وبإشراف اللجنة الوزارية للسلامة المرورية، على مبادرة خفض وفيات حوادث الطرق بنسبة 25 في المئة بحلول العام 2020م، وذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، بحيث تكون طرقنا أكثر أماناً ونتلافى الخسائر البشرية والمادية التي ترهق اقتصادنا الوطني، والتي يتطلب إنجازها اتخاذ إجراءات عاجلة وملحّة نسعى الى تحقيقها بتوجيهات من القيادة الرشيدة وبدعم من كافة الجهات المعنية والشركاءالقطاع الخاص يساهم ب4 مليارات وتعمل هيئة النقل العام في تحسين النقل وتشمل اعداد الدراسات واشتراطات لكافة وسائل النقل وأوضح الوزير أن مجموع أطوال الطرق المنجزة في العام الماضي وصل إلى ثلاثة آلاف و220 كيلومتراً، بينما بلغ عدد المشاريع تحت التنفيذ بنهاية العام 505 مشاريع، بإجمالي أطوال زاد عن 13 ألف كيلومتراً وتكلفة إجمالية قدرها اكثر من 46 مليار ريال. في حين بلغت المشاريع المنتهية والتي فُتحت للحركة المرورية حتى نهاية الربع الأول من العام 2018 34 مشروعاً بإجمالي أطوال بلغ ألف و144 كيلومتراً وتكلفة إجمالية تعدت ثلاثة مليارات ريال. وحول دور وإنجازات الهيئة العامة للموانئ السعودية، التي تشرف عليها وزارة النقل، أكد معالي وزير النقل أن الموانئ السعودية تسهم بنسبة تزيد عن 70 % من قيمة التجارة غير النفطية للمملكة، وهي تشمل ما مجموعه 232 رصيفاً بحرياً بطاقة استيعابية تفوق المليون طن سنويا بينما ناولت هذه الموانئ ما يقارب ال 257 مليون طن في عام 2017 وبذلك تحظى موانئ المملكة بطاقة استيعابه فائضة تفوق ال 50%. ووصف مشروع مطار الملك عبدالعزيز بجدة، بأهم مشاريع هيئة الطيران المدني، حيث أعتبره نقلة نوعية في الخدمات لمرتادي المطار حيث تشكل مساحته أكثر من 5 اضعاف المساحة الحالية للمطار. وبطاقة استيعابية تفوق 30 مليون مسافر. مبيناً أن المرحلة الأولى من الخطة التشغيلية للمطار ستبدأ في هذا الشهر (مايو) وتشمل عدداً محدوداً من الرحلات الداخلية عبر 6 بوابات، على أن تضاف إليها رحلات داخلية أخرى عبر 5 بوابات إضافية في شهر يوليو المقبل، وفي المرحلة الثالثة التي تبدأ في شهر سبتمبر المقبل، سوف يكتمل العدد المقرر من الرحلات الداخلية ويضاف إليها عدد من الرحلات الدولية من خلال 6 بوابات جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 17 بوابة. وسيبلغ مطار الملك عبدالعزيز مرحلة التشغيل الكامل في الربع الأول من العام 2019 حيث يكون عدد البوابات قد وصل في المرحلة الرابعة والأخيرة إلى 46 بوابة. واختتم الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وزير النقل السعودي بالتأكيد على أن عام 2018 سيكون عاماً مفصلياً لمنطقة مكةالمكرمة ونقطة تحول لها باستكمال مشروعين عملاقين وهما مطار الملك عبدالعزيز وقطار الحرمين، حيث سيصل المسافر الى مطار عصري، ذو كفاءة عالية وإجراءات ميسرة، تتيح للمسافر وخلال بضع دقائق من وصوله لمبنى المطار، ان يدخل الى محطة قطار الحرمين متوجها الى أطهر بقاع الأرض ليصل خلال نصف ساعة. يركز منتدى منطقة مكةالمكرمة الإقتصادي في دورته الأولى، على إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة في منطقة مكةالمكرمة في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى مواصلة مسيرة التطور والتحول إلى قوة استثمارية رائدة وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي من 40 % إلى 65 % تماشياً مع رؤية 2030، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود المملكة الحثيثة لتحسين المناخ التشريعي للاستثمار وزيادة حجم التجارة الدولية والتقدم الذي حققته المملكة في مجال الانفتاح على الاقتصاد العالمي واستعراض جهود إمارة لرفع مستوى الخدمات المقدمة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات، وما صاحبها من إطلاق حزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعين العام والخاص مع الأخذ في الاعتبار العمل على تذليل أية معوقات قد تعرقل نجاح هذه الشراكة.