توقع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اعتماد قواعد المنشأ التفصيلية للسلع العربية المُتفق على تداولها في منطقة التجارة الحُرة العربية وهي تتجاوز 90% من إجمالي قواعد المنشأ للسلع العربية خلال العام الحالي. وأوضح في كلمته أمس الخميس خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي عقدت برئاسة محمد بن عبدالله الجدعان، وزير المالية، رئيس الدورة العادية التاسعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة أن معضلة الاتفاق على قواعد المنشأ طالما مثلت عقبة كبيرة في طريق استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأكد أهمية التعاطي بجدية مع التحديات الخطيرة التي تواجه جهود الدول العربية التنموية في المستقبل، موضحًا أن 40% من سُكان المنطقة العربية يعيشون في مناطق شُح مائي والمتوقع أن تؤدي التغييرات المناخية إلى خفض مواردنا المائية بنسبة 20% إضافية بحلول عام 2030، ودعا إلى سد الفجوة الغذائية في العالم العربي، والتي سجلت ارتفاعًا مُزعجًا من 18 مليار دولار عام 2005 إلى 34 مليار دولار عام 2014. رفع التوصيات استعدادا ل«قمة الدمام» اعتمدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية، تقريرها السنوي حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية ال28 في الأردن، وتضمن التقرير توصيات محددة ترفع للقادة العرب للتعامل مع هذه الأمور. كما ناقشت الهيئة خلال اجتماعها أمس، الخميس، بالرياض برئاسة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العادية ال29، سبل التعرف على مدى التزام الدول بدرجة تنفيذ كل قرار على حدة وما هي القرارات التي لم تنفذ حتى الآن وأسباب عدم التنفيذ. «الرباعي العربي» يبحث سبل التصدي لإيران ناقشت اللجنة الرباعية العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية أمس، الخميس، التهديدات الإيرانية للأمن القومي العربي في ضوء التطورات الأخيرة وآخرها استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل ميلشيات الحوثيين في اليمن واستهداف المدن والأراضي السعودية. وشارك في الاجتماع الذي عقد أمس، الخميس، بالرياض على المستوى، وزراء الخارجية عادل الجبير، والمصري سامح شكري والبحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والإماراتي أنور قرقاش، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. «أبو الغيط» يلتقي «ميستورا» أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على حرص تجديد مواقف الجامعة العربية تجاه الأزمة في سوريا، مؤكدًا أن الأولوية تظل للحفاظ على أرواح أبناء الشعب السوري وعلى الوحدة الإقليمية للأرض السورية والتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة وتوقف الأطراف الخارجية عن القيام بأعمال من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من التعقيدات للأزمة. ونوه أبو الغيط خلال لقائه بمبعوث الأممالمتحدة المعني بالأزمة في سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أمس على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرياض، إلى المساندة القوية للجامعة لمساعي المبعوث الأممي في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، استنادًا إلى مرجعية «جنيف1»، مع أهمية العمل على توحيد جهود المعارضة السورية في هذا الصدد. سوريا تتصدر تحضيرات القمة أكد الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أن التطورات المتسارعة في سوريا والتصريحات التي صدرت عن الأطرف المعنية خلال الأيام الأخيرة، ستكون محلا للاهتمام بين وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية ال29». وأضاف في تصريح له أمس، أن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا «ستيفان دي مستورا» سيطلع وزراء الخارجية العرب بالرياض على آخر التطورات فيما يتعلق بالأزمة السورية، موضحًا أن اجتماع وزراء الخارجية سيناقش عددا من الموضوعات المرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، في ضوء النتائج التي رفعها كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين في اجتماعهم الثلاثاء الماضي. معركتان في آن واحد وأوضح أبو الغيط أن الدول العربية مطلوبٌ منها أن تخوض معركتين في آن واحد، وبنفس الدرجة من التصميم والعزم، معركة القضاء على الإرهاب واستئصال جذوره من التربة العربية، ومعركة التنمية والتحديث على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وأشار إلى أن إعادة الإعمار تفرض نفسها على الأجندة العربية كمشروع رئيس في هذه المرحلة الحاسمة وسيحتاج الأمر لسنواتٍ من العمل والجهد التنموي من أجل استعادةِ ما دُمر وإعمار ما خُرب. المملكة تدعو لتوقيع اتفاقية التعاون الجمركي القضاة: مسيرة التكامل بين البلدان العربية تسير «ببطء شديد» أكد وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان أهمية تعزيز الجهود العربية من أجل النهوض بالاستثمار والتجارة البينية، مشددا على ضرورة الوصول إلى مرحلة إطلاق الاتحاد الجمركي العربي، ودعا الدول العربية لاستكمال التوقيع على اتفاقية التعاون الجمركي وإزالة المعوقات التجارية والسياسات الحمائية. جاء ذلك في كلمته أمس في افتتاح الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التحضيري للقمة العربية، والذي تسلم رئاسته من الأردن. واستعرض الجدعان إنجازات المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال 50 عاما، مشيرا إلى عقد العديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمل على تطبيق اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية من خلال الاتفاق على برنامج تنفيذي لها وقيام منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، داعيًا إلى مزيد من الجهود للوصول إلى المنطقة المتكاملة.. وتعديل الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية. ونوه باتفاقية تجارة الخدمات التي انضم إليها حتى الآن عشرة دول عربية داعيا بقية الدول التي لم تنضم إليها بالإسراع في الانضمام كي تكتمل حلقة التجارة العربية البينية بفرعيها السلع والخدمات.. وقال إنه رغم الإنجازات في مسيرة العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي إلا أن ما تحقق لا يلبي التطلعات، ولفت إلى أن التجارة البينية تعاني من بعض العوائق الجمركية وغير الجمركية، لافتا إلى ظهور بوادر عدم التزام من البعض في تطبيق الإعفاء الكامل للسلع المتبادلة ووجود بعض القيود الجمركية لدى البعض وتبني البعض الآخر سياسات تجارية حمائية، داعيًا إلى إيجاد آلية لضمان التزام الدول الأعضاء بتنفيذ ما التزمت به. وصف وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة مسيرة التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدان العربية بأنها «تسير ببطء شديد لا يوازي ما تم إنجازه من قبل الأمم الأخرى». وحثّ القضاة خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الرياض على تسريع وتيرة العمل بما لم ينجز، و»أن لا تحول الإضرابات والأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية دون تحقيق ذلك». وأعرب القضاة عن أمله في أن تخرج القمة العربية ال29 بقرارات من شأنها دفع عملية التكامل الاقتصادي العربي، بما يحقق الرفاهية والرخاء للمواطن العربي، مؤكدًا ثقته في أن هذه الدورة من القمة برئاسة المملكة، سوف تكلل بالنجاح.