عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن قلق المملكة البالغ وإدانتها الشديدة؛ للهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال. وأكد المصدر ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وشدد المصدر، في ختام تصريحه، على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا. واشنطن: لا بد من رد فوري دعت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس المجتمع الدولي إلى «رد فوري»، إذا تأكدت تقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم بأسلحة كيمياوية على مستشفى في دوما بسوريا.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت في بيان: «هذه التقارير مروعة، وتتطلب ردًّا فوريًّا من المجتمع الدولي إذا تأكدت.. واستشهدت ناورت بتاريخ رئيس النظام السوري بشار الأسد في استخدام الأسلحة الكيمياوية، وقالت: إن «حكومة الأسد وروسيا الداعمة لها تتحملان المسؤولية»، وإن هناك حاجة «لمنع أي هجمات أخرى على الفور».. وأضافت المتحدثة: «في نهاية المطاف تتحمل روسيا، بدعمها الذي لا يتزعزع للنظام، المسؤولية عن هذه الهجمات الوحشية». وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت السبت أن الولاياتالمتحدة تتابع تقارير «مثيرة للقلق للغاية»، عن هجوم كيمياوي محتمل في سوريا.. وأن روسيا يجب أن تتحمل المسؤولية، إن شملت الواقعة استخدام أسلحة كيمياوية مميتة، وقالت الوزارة: «تاريخ النظام في استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه ليس محل شك.. روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الاستهداف الوحشي لعدد لا يُحصى من السوريين بأسلحة كيمياوية». وشهدت مدينة دوما قصفًا عنيفًا السبت، بغاز الكلور، أدى إلى مقتل نحو 100 شخص واختناق قرابة الألف بسبب الغازات السامة، التي تسربت إلى أقبية الأبنية في ثالث قصف بالكيمياوي تشهده المدينة.. ويعتبر الهجوم الثالث خلال يوم واحد بالكيمياوي على المدينة، وسط تصعيد من النظام السوري للضغط على جيش الإسلام للخروج من آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية. النظام السوري يقتل ويفاوض إلى ذلك أعلن النظام السوري استعداده لبدء التفاوض مع فصيل «جيش الإسلام» المعارض، والموجود في هذه المنطقة من الغوطة الشرقية. ونقل تلفزيون النظام السوري عن مصدر رسمي، أمس تأكيده استعداد النظام لبدء التفاوض مع مقاتلي جيش الإسلام. يأتي هذا فيما تجدد القصف الجوي على مدينة دوما آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، غداة مقتل العشرات جراء غارات لقوات النظام السوري وإصابة آخرين في حالات اختناق. ويأتي ذلك برغم إعلان مفاوضين في مدينة دوما والمرصد السوري صباح أمس عن وقف لإطلاق النار تمهيدًا «لاتفاق نهائي» بين روسيا و»جيش الإسلام».