عكس الاتصال الهاتفي، الذي أجراه أمس الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، حجم النتائج الأولية للزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع للولايات المتحدة، وفي هذا الصدد أعرب الملك سلمان للرئيس ترامب عن شكره وتقديره على حسن الاستقبال لوفد المملكة برئاسة سمو ولي العهد، وما شهدته الزيارة من لقاءات مثمرة، وتوقيع اتفاقيات مُهمة تعود بالنفع على البلدين الصديقين، إضافة لما تحقق من نتائج للزيارة، وبدوره أكد فخامته على نجاح الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد -حفظه الله- وما تكون من انطباع رائع لدى المسؤولين الأمريكيين والقطاع الخاص، وتأتي انعكاسًا للعلاقة المتميزة التي تشهد أفضل مستوياتها بين البلدين.. هنا أمثلة سريعة تؤكد نجاح الزيارة. ترامب: قمة الرياض أروع القمم وفي سياق آخر، قال ترامب: «استعدنا 100 % من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش، لقد تحدثنا عن الشرق الأوسط، وكل ما حصل سابقًا على وشك النهاية الآن.. سنخرج من بعض الدول التي أردنا الخروج منها منذ فترة طويلة، حيث بإمكان هذه الدول تولي زمام أمورها الآن، وردًّا على أسئلة الصحافيين قال ترامب: «نعمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب من أي جهة، اتفقنا على إنهاء العلاقة بين أي دولة والإرهاب»، وأكد ترامب أن «قمة الرياض شهدت أروع الاجتماعات التي عقدتها»، وعندما سئل عن الاتفاق النووي مع إيران، أوضح ترامب أن هذا الأمر سيحسم لاحقًا. الحفاوة منذ اللحظة الأولى في مستهل مباحثات الرئيس ترامب وولي العهد، وصف ترامب صداقته بولي العهد أنها «عظيمة»، مشددًا على أن العلاقات الأمريكية السعودية الآن أفضل من أي وقت مضى. فيما أكد سمو ولي العهد متانة العلاقة الممتدة لثمانين عامًا، لافتا إلى خطة استثمار مشترك بقيمة 200 مليار دولار، ومشددًا على تنفيذ مشروعات سابقة بمبلغ 400 مليار دولار. وأضاف سموه: سنتحرك بشكل جيد مع الفرص والتحديات كافة التي تواجه بلدينا. وكان ترامب قد استعرض في بداية حديثه حجم التعاون والاستثمار المشترك، مؤكدًا أننا نعمل على مشروعات تصب في مصلحة الشعبين وزيادة فرص العمل. وقال ترامب في إشارة لولي العهد: «يشرفني استقبال ولي العهد. تجمعنا صداقة قوية وعلاقة قوية جدًّا، ونحن نفهم بعضنا البعض، ويجب أن أقول: «إن هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة (باراك) أوباما، ولكن العلاقة الآن هي أفضل من أي وقت، وعلى الأرجح هذه العلاقة سوف تقوى من خلال الاستثمارات الكبيرة؛ ما يعني أيضًا خلق الوظائف للعمال في بلدنا ولشعبنا، وكذلك الدفاع عن السعودية التي تقوم بدفع فاتورة الدفاع عن الشرق الأوسط بأكمله». ولي العهد: نحن أقدم حلفاء قال ولي العهد محمد بن سلمان: إن العلاقة بين السعودية والولاياتالمتحدة قديمة، «نحن أقدم الحلفاء.. أكثر من 80 سنة، والعلاقات تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية»، وأوضح ولي العهد أن العلاقات بين البلدين وفرت نحو 4 ملايين وظيفة في أمريكا وكذلك في السعودية، بشكل مباشر أو غير مباشر، وقال: إن هناك الكثير من الأشياء يمكن تحقيقها في المستقبل، وأكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية نفذت 50 % من اتفاقياتها الاقتصادية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الأمير محمد بن سلمان، عقب مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالبيت الأبيض: إن العلاقات بين الدولتين قديمة، مضيفًا: «نعمل على خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين البلدين». لقاءات وشراكات واتفاقيات في بوسطن، وضمن المحطة الثانية لزيارة سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زار سموه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجرى خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات التقنية والبحثية، على النحو التالي: الاتفاقية الأولى: تعاون بين شركة أرامكو السعودية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول التطوير المستدام في قطاع الطاقة. الاتفاقية الثانية: تعاون في أبحاث الانحلال الحراري للغاز الطبيعي بين شركة سابك ومعهد ماساتشوستس. الاتفاقية الثالثة: التعاون لإنشاء مركز أبحاث في نظم الهندسة المعقدة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد ماساتشوستس. الاتفاقية الرابعة: التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى بريغهام للنساء لصالح مركز التميز في الطب الحيوي. الاتفاقية الخامسة: شراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة تطوير المنتجات البحثية، لإنشاء مركز لإنتاج اللقاحات ومنتجات البيوتيك في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. الاتفاقية السادسة: زمالة ابن خلدون بين معهد ماساتشوستس ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. الاتفاقية السابعة: لإنشاء مركز لصناعة لقاحات والمنتجات البايوتك بين جنرال إلكتريك للصحة وأفلام فوجي دايوسنث لتقنية البايوتك؛ وذلك لتوريد المعدات وتطوير علاج لمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسي. مشروع عملاق للطاقة الشمسية في نيويورك، وقّع سمو ولي العهد، مذكرة تفاهم مع «سوفت بنك» لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 غيغاوات في السعودية، بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي. وسيبدأ فورًا العمل على بناء هذا المشروع الأكبر في العالم، والذي يتوقع أن ينجز عام 2030. شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية تشكل هذه الاتفاقية إطارًا جديدًا لتطوير قطاع الطاقة الشمسية في السعودية، وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية. 2019 بدء إطلاق العمل على محطتين شمسيتين بقدرة 3 غيغاوات و4.2 غيغاوات. 2030 العمل على تصنيع وتطوير الألواح الشمسية في السعودية. الهدف: توليد الطاقة الشمسية بقدرة ما بين 150 غيغاوات و200 غيغاوات مذكرة التفاهم: دراسات الجدوى بين الطرفين حول المشروع تكتمل في مايو 2018. الطرفان ملتزمان باستكشاف تصنيع وتطوير أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في السعودية. تأسيس شركات متخصصة للأبحاث والتطوير لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية. إنتاج كميات تجارية في السعودية تسمح بتسويقها محليًّا وعالميًّا. إنتاج 200 غيغاوات في السعودية وتوزيعها عالميًّا. استكشاف فرص تأسيس صناعات في مجال منظومات توليد الطاقة وبطارياتها في المملكة. تساعد على دعم تنويع القطاعات وخلق فرص العمل في مجال التقنيات المتقدمة. فوائد المذكرة ومشروعاتها تساعد على توفير النفط في إنتاج الطاقة بالسعودية. تعزز دور السعودية في إمداد أسواق العالم من النفط، لاسيما أن الطلب على النفط يتزايد باطراد مع نضوب الإنتاج في بعض المناطق. تُسهم بما يُقدر ب100 ألف وظيفة بالسعودية. زيادة الناتج المحلي للسعودية، كذلك بما يقدر ب12 مليار دولار أمريكي. توفير ما يقدر ب40 مليار دولار أمريكي سنويًّا.