أوضح مدير جمعية أصدقاء المجتمع بمنطقة مكةالمكرمة هاشم علوي البار ل«المدينة»، أن قصص مغسلي الأموات التي انتشرت خلال السنوات الماضية مؤلفة، مضيفًا: إنه بكى عند سماع بعضها؛ لأنها تمس حُرمة الموتى، ولفت إلى أنهم يشددون على 35 مغسلًا ومغسلة في 11 مغسلة موتى تحت إشراف الجمعية في جدة، بضرورة عدم إفشاء أسرار الموتى وكتمها، إلا أن تكون بشارة خير فلا بأس بذلك، وأكد أن الجمعية تُحكم إدارة المغاسل بجدة، ومن يخالف التعليمات والضوابط يتم تطبيق العقوبات النظامية عليه، والتي قد تصل إلى الفصل. وأضاف: بعضهم كان يذكر أنه رأى وجه الميت أسود، والحقيقة أن سبب سواده يكون الاختناق، وقصة أخرى تروي التصاق بنطال ضيق بجسد فتاة عند غسلها وانتزاع جزء من لحمها عند سحبها، وغيرها من القصص التي لا يجوز نشرها، لافتًا إلى أنه في الفترة الحالية لا يوجد شيء من تلك القصص بعد تنظيم عمل المغاسل. وقال: إن الشعار الذي ترفعه الجمعية «إكرام الإنسان حيًّا وميتا»، يمثل مبادرة إنسانية تقدمها الجمعية دون مقابل لكل فئات المجتمع، هدفها تقديم أفضل الخدمات لإكرام الأموات من لحظة بلوغ التراق، وحتى إهالة التراب وتشمل الخدمات: النقل والغسل والتجهيز ثم التكفين، مبينًا أن دورهم لا يقتصر على ذلك، بل يتلمسون حاجة ذوي المتوفى، وإدراج المحتاجين منهم في برامج أخرى توفرها الجمعية؛ لسد احتياجاتهم المعيشية الضرورية، وإلحاقهم بدورات تدريبية وتأهيلية تساعدهم في الكسب من عمل أيديهم بدعم وتكافل أفراد المجتمع.