بحسب لوائح الترشّح التي تمت المصادقة عليها من قِبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أكتوبر 2017، وضع «فيفا» دليلاً مرجعياً لتقييم ملفات الترشّح يشتمل على ثلاثة عناصر. وضمن الإطار الزمني المنصوص عليه لعملية الترشح لاستضافة منافسات كأس العالم 2026، تلقى «فيفا» ملفات الترشّح لاستضافة مونديال 2026 من الاتحاد المغربي لكرة القدم، وملف مشترك لاتحادات كرة القدم الثلاثة في كندا والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية. ستتولى مجموعة عمل مختصة بنسخة 2026 تقييم ملفات الاستضافة، ويشمل ذلك زيارات للاتحاد الأعضاء. وسيتم نشر تواريخ هذه الزيارات تباعاً، وكذلك الأمر بالنسبة لتقارير التقييم، بحيث يطّلع العامة على كل مرحلة من مراحل التقييم. ومن جانبه قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو: «كنتُ على مدى 20 سنة منخرطاً بتقييم ملفات الاستضافة، بمسؤوليات مختلفة، وإنني أتحدى أي شخص أن يشير إلى أي منظمة تجري عمليات تقييم ملفات الاستضافة بالنزاهة والموضوعية والشفافية التي يتبعها فيما يتعلق بكأس العالم 2026». وتابع: «تعرّض «فيفا» سابقاً لانتقادات شديدة فيما يتعلق بكيفية اختيار الدول المستضيفة في إشارة إلى استضافة قطر لمونديال 2022، وقد تمثّل هدفنا بأن نستقي الدروس من ذلك بحيث لا نترك أي مجال للشكّ أو عدم الموضوعية. ولهذا السبب أصبحت قوانين هذه العملية واضحة وموضوعية منذ البداية، وتنطوي على أعلى المعايير فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية المتّبعة، والمشاركة والالتزام بالاستدامة وحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، فإن دور مجموعة العمل المختصة بملفات استضافة نسخة 2026، إلى جانب مبدأ الحرص بأن يلبي أصحاب الملفات معايير الأهلية لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، إنما هي نتيجة طبيعية لعملية الاختيار التي خضعت لتحسينات. كانت هذه بمثابة خطوات ضرورية كي لا نعود أبداً إلى «الطرق القديمة»». ويخضع الملف المترشح لاستضافة مونديال 2026 لمراحل تقييم على النحو التالي: تقييم الالتزام بملف الترشّح تقييم عام للمخاطر تقييم تقني وبالنسبة إلى «التقييم الفني»، فإنه يتّبع نظام نقاط لكلّ من الفئات التسع الخاصة بالبنية التحتية والعائدات. وعقب تقييم مجموعة العمل المختصة بملفات استضافة نسخة 2026، شريطة أن يقوم مجلس «فيفا» بعملية التعيين، فإن قرار ما إذا كان سيتم اختيار أحد الملفات المرشّحة لاستضافة كأس العالم 2026 سيتم اتخاذه من قبل الدورة 68 من كونجرس «فيفا» الذي سينعقد في موسكو بتاريخ 13 يونيو. من جهتها، قالت أمين عام «فيفا»، فاطمة سامورا: «وصلنا حالياً إلى مرحلة حاسمة من إجراءات الترشّح، وكما أوضحنا دائماً، فإن الأولية القصوى هي للشفافية. ولهذا يتم توثيق كل خطوة وجعلها متاحة للعامة، بدءاً من عملية التقدّم بملفات الاستضافة، ومن ثم كل مراحل التقييم وصولاً إلى اتخاذ القرار النهائي».