لم يكن إعلان مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة عن تشكيل اللجنة التحضرية للدورة ال(15) من ملتقى النص، الذي درج النادي على تنظيمه سنويًا، إلا فاتحة لاحتمالات متعددة وسط الساحة الأدبية والفكرية والثقافية، في محاولة لطرح توقعات لموضوع الملتقى ومحاوره، قياسًا على عناوين الملتقيات السابقة أولاً؛ وتشكيلية اللجنة التحضيرية ثانيًا، والتي ضمت الدكتور سعد البازعي، والدكتور محمد ربيع الغامدي، والدكتورة لمياء باعشن، بالإضافة إلى رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي، وبعض أعضاء مجلس الإدارة.. فعلى مستوى العنوان المتوقع للملتقى، رصدت الساحة اهتمامًا ملحوظًا بالشعر في أكثر من دورتين، الرابعة التي تناولت «المسيرة الشعرية في المملكة العربية السعودية»، والعاشرة التي تناولت «الشعر العربي المعاصر في عالم متغير»، ثم طاف الملتقى بعناوينه في عالم الرواية، واللغة، والنقد، والترجمة، غير أنه لم يتطرق في أي دورة من دوراته ال(14) الماضية إلى القصة القصيرة، أو القصة القصيرة جدًّا، أو النصوص المسرحية.. هذا الملحظ حفز البعض لتوقع أن تكون القصة القصيرة حاضرة في الدورة المقبلة للملتقى، بنسبة أكبر بكثير من النصوص المسرحية، قياسًا على تشكيلية اللجنة المشكّلة، التي لم يعرف لأي واحد من أفرادها اهتمام بهذا الجانب على مستوى الدراسة أو الكتابة.. وذهب آخرون إلى توقع أن يواصل المتلقى في دورة هذا العام تقليب أوراق جيل الروّاد، الذي بدأه مع حمزة شحاته في الدورة السادسة، وما جرى من قراءة نقدية وثقافية لمنجزه، ثم الدورة التي تلتها وتناولت «خطاب العواد: الثقافة والإنسان»، ثم جاءت الدورة ال(13) لتفتح ملف الإنتاج الأدبي والنقدي لجيل الرواد في المملكة العربية السعودية، وتبعًا لهذه التراتيبة في اختيار الرموز الأدبية ودراسة منجزها في الملتقى، فمن الراجح عند البعض أن يسلط الملتقى أوراقه حول تجربة الرائد عزيز ضياء، كونه يقاسم شحاتة والعواد منصة الريادة، وهو صاحب سبق وتجربة جديرة بالدراسة.. فيما رجّح آخرون أن يكون الرائد عبدالفتّاح أبومدين عنوانًا للملتقى في دورة هذا العام، مرتئين في مثل هذا التوجّه إشارة ضمنية لتكريم أحد الروّاد وهو على قيد الحياة، بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من إثراء الساحة بالنقاش والأوراق المتناولة لمنجزه الأدبي.. ولم يستبعد البعض مفاجأة ما في عنوان ومحاور دورة هذا العام! وعلى أي صورة جاء عنوان الدورة ال(15) لملتقى النص، فالمؤكد أنه أصبح علامة مهمة في أجندة الثقافة والأدب عمومًا، والنادي الأدبي الثقافي بجدة خصوصًا، بما جعل من دوراته السابقة إرثًا أدبيًا جديرًا بأن يظل قيمة مرعية في ساحتنا الأدبية والثقافية محليًا وإقليميًا وعربيًا. دورات ملتقى قراءة النص السابقة 1- قراءة النص 2- قراءة النص 3- الترجمة 4- المسيرة الشعرية في المملكة العربية السعودية 5- مكةالمكرمة: وصفا ونصا 6- حمزة شحاته: قراءة نقدية وثقافية 7- خطاب العواد: الثقافة والإنسان 8- السيرة الذاتية في الأدب العربي السعودي 9- الرواية في الجزيرة العربية 10- الشعر العربي المعاصر في عالم متغير 11- اللغة والإنسان 12- التحديث النقدي والأدبي في المملكة العربية السعودية 13- الإنتاج الأدبي والنقدي لجيل الرواد في المملكة العربية السعودية 14- الحركة الأدبية في المملكة من 1400- 1410 ه