أكدت عميدة الكلية التقنية للبنات بجدة، الدكتورة ندى ناجي زرنوقي أن فرص العمل المتاحة لخريجات الكلية يفوق عددهن، وفق بيانات وحدة التنسيق الوظيفي بالكلية، وقالت: إن قلة رواتب بعض القطاعات هو السبب وراء رفض خريجات الكلية للعديد من الوظائف؛ حيث لا تتناسب تلك الرواتب مع مستوى تأهيلهن، ومع حجم العمل المطلوب. وكشفت د.ندى في حديثها ل»المدينة» أنه تم الانتهاء من نسبة كبيرة من المباني الجديدة للكليات التقنية للبنات بجدة، والتي ستكون طاقتها الاستيعابية تفوق 4000 متدربة، مشيرةً إلى أن متدرباتنا اليوم أصبحوا بالوعي الكامل باحتياج سوق العمل، وبالتخصصات التي توفر لهن فرصًا وظيفية، وخصوصًا مع أنظمة العمل الحالية، التي أسهمت في توطين العديد من الوظائف التي تتطلب تخصصات مهنية. خصوصًا أن الكلية حاليًّا تدرب على تخصصات عدة، منها تصميم الأزياء والخياطة وإنتاج الملابس، ضمن قسم تقنية تصميم وإنتاج ملابس، وتخصص العناية بالبشرة والمكياج، وتخصص العناية بالشعر ضمن قسم تقنية التجميل، وتخصص الوسائط المتعددة وتقنيات الويب، وتخصص الإدارة المكتبية. إقبال كبير وأشارت د.ندى الزرنوقي إلى أن الخريجات تتطلعن للوظائف المناسبة؛ لأن طلب السوق للتخصصات المهنية والتقنية عالٍ؛ ولذلك يعتبر هذا من أهم الأسباب التي تدفع خريجات الجامعات والحاصلات على درجة البكالوريس في شتى التخصصات، للالتحاق بالكليات التقنية. فعلى سبيل المثال هناك تخصص جديد يحظى بإقبال من خريجات الجامعة، هو تخصص الوسائط المتعددة وتقنيات الويب، فهي من التخصصات التقنية التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل الحالية، وعليه إقبال واسع من قبل متدرباتنا؛ حيث إن مجالات التخصص تشمل التصميم الجرافيكي، وتصميم مواقع الإنترنت، وتصميم العروض التلفازية الإعلانية، وتصميم الأسطوانات التعليمية، وإنتاج الوسائط المتعددة والرسوم المتحركة، كما أنه يخدم مجال التصوير، وتصميم منتجات دور الطباعة والنشر من كتب وصحف ومطويات، وهذه مجالاتها الوظيفية واسعة، إلى جانب أن الطلب عليها كبير. وعن دور الكلية في توفير فرص عمل لخريجاتها قالت د.ندى: إن هناك فرص عمل كثيرة متوفرة، تفوق حتى عدد خريجاتنا، وفق بيانات وحدة التنسيق الوظيفي بالكلية، ونسبة توظيف خريجاتنا هو 34 % من نسبة الخريجات، وأبرز المشكلات التي تواجهها الخريجات مع القطاع الخاص بعد التخرج، تكمن في قلة الرواتب المقدمة من بعض القطاعات التي تمنح 3000 ريال كراتب، وهو لا يتناسب مع مستوى التأهيل وحجم العمل المطلوب، إلى جانب أن هناك معوقات خاصة بالخريجة نفسها تكمن في أن البعض منهن يكن في سن الزواج والإنجاب؛ ولذلك لا يفضلن العمل في وظائف للارتباط بمسؤوليات، ويفضلن العمل الحر. تخصصات نوعية وتطرقت زرنوقي للخطط المستقبلية لتطوير التعليم التقني للبنات وماهية التخصصات الجديدة، التي يمكن أن تستحدثها الكلية، مبينة أن العمل جارٍ من قبل لجان دراسة الجدوى لافتتاح عدة تخصصات نوعية في الكلية، وجميع دراستنا القائمة هي وفق توجهات الرؤية وبرنامج التحول الوطني. وأشارت إلى أن خريجاتنا بالتخصصات الحالية استطعن أن يعملن في مجالات واسعة في كثير من القطاعات، فلدينا خريجات يعملن في صناعة الملابس في مصانع لومار، ومصانع نسما للخياطة والتطريز، ومصانع سليب هاي، ومصانع دسار، وفي مجال تصميم الأزياء ضمن مصانع توب تاتو، كما أن لدينا الخريجات اللاتي يعملن في مجال التجميل من شركات بيع مستلزمات التجميل، وفي المشاغل النسائية مثل ملدا وبيت النواعم وايريكزيمور ونبع الدلال وغيرها، والحمد لله أثبتوا نجاحهم، واستطاعوا في بعض المجالات بالقفز بأسماء شركاتهم؛ لتتحول لبرندات عالمية ودعم مسيرة الصناعة، وهذا ما نفخر به في الكلية؛ لأن أهم هدف من أهداف الكلية هو توفير عمل للفتيات، والنهوض بالتدريب التقني والمهني للفتاة السعودية.