طالب عدد كبير من أهالي حي النزهة بجدة بضرورة الحد من ظاهرة الانتشار العشوائي لورش الصيانة والحدادة والتي انتقلت إلى الشوارع الداخلية والأحواش المغلقة، سبقت بعد عملية الإغلاق التي قامت بها الأمانة للورش الواقعة على المحور الرئيس لطريق النزهة، ونقلها إلى مجمع الصناعات الخفيفة والمتوسطة بعسفان، مشيرين إلى أن هناك عدداً من الورش التي انتقلت إلى الشوارع الداخلية والأحواش داخل الحي، عوضًا عن تلك التي انتقلت إلى الأحياء المجاورة، مهددةً بخلق مظاهر عشوائية جديدة. وأشار الأهالي في حديثهم ل»المدينة» إلى أن المنطقة في حاجة إلى تطوير كامل وبشكل عاجل؛ حتى تكون جاهزة ومواكبة للتطور العمراني عند تشغيل المطار الجديد؛ حيث أشار «سعود الحربي» إلى أن منطقة النزهة تُعتبر ذات أهميه بالغة؛ كونها ستكون واجهةً حديثةً للمطار، الأمر الذي يحتم على الأمانة أن تُسرع من وتيرة العمل للحد من تفاقم بعض المشكلات التي تواجه المنطقة، وأولها هو الوصول لحل مرضٍ للطرفين في عملية نزع الملكيات وآلية دفع التعويضات، موضحاً بأن آلية نزع الملكيات ودفع التعويض لا تزال مبهمة، ولا يعلم الأهالي عنها شيئاً؛ مما جعلهم في حيرة من أمرهم. مخططات منظمة فيما أشار «مناع الحازمي» إلى أن هنالك أجزاء من حي النزهة عبارة عن مخططات منظمة، إلا أنها تفتقر إلى العديد من الخدمات، موضحاً بأن هذا النقص يجب أن يعالج بشكل سريع للحد من انتشار مظاهر العشوائية، وأضاف في حديثه: «إن من أبرز المشكلات التي يعاني منها الحي هو الانقطاع المتكرر للمياه والذي يستمر لأشهر؛ الأمر الذي جعل المنطقة أشبه ما تكون بأشياب للمياه؛ بسبب كثرة تردد صهاريج المياه عليها نتيجة انقطاع مياه الشبكة وسوء تجاوب شركة المياه الوطنية، موضحاً بأن الأهالي قد قاموا برفع العديد من الشكاوى، إلا أنه لم تكن هنالك أي أصداء على أرض الواقع». وأشار «ناصر سجاد» إلى أن الحي بحاجة إلى إعادة ترصيف؛ وذلك بسبب تهالك أرصفته الحالية، وتحول بعضها إلى مواقف لصيانة المركبات، كما أن تلك الأرصفة المتهالكة والتي من المفترض أن تكون مهيأة للمشي، أصبحت مرمى للنفايات، مضيفًا: «إن السكان يعانون من انتشار القوارض بشكل كبير؛ حيث إن الحي أصبح بيئةً ملائمةً لتكاثرها، بعد أن تمت إزالة أجزاء كبيرة من النزهة، الأمر الذي يُحتم على الأمانة ضرورة الإسراع في وضع خطة للحد من تكاثرها وخطرها». عمدة حي النزهة: صهاريج المياه الحل الوحيد لتفادي الأزمة عمدة حي النزهة «فيصل القريقري»، والذي أوضح بأن من أبرز ما يعاني منه السكان هو انتشار العشوائيات والانقطاع المتكرر للمياه، والذي يدوم في معظم الأحوال لفترة قد تتجاوز الشهر، بالرغم من وجود شبكة تحلية للمياه، موضحًا أنه وبتنوع وكثرة شكاوى الأهالي من انقطاع المياه تعددت الأسباب التي تتحجج بها «المياه الوطنية»، فما بين تعطل المضخات بمحطة الشعيبة ووجود خلل في التمديدات- تظل صهاريج المياه هي الحل الوحيد لتفادي تلك الأزمة، إلى حين أن تقوم الشركة بالتجاوب مع الشكاوى وحل المشكلة. وعن آلية تطوير النزهة أوضح في حديثه بأن التطوير سيطول العديد من المناطق الشعبية الموجودة بمحور النزهة، وخلف مجمع العرب والمنطقة الواقعة خلف محلات البناء بالنزهة، مؤكداً بأن هذا المشروع يستهدف جميع الأحياء الشعبية بالنزهة، وأوضح في حديثه بأن نزع الملكيات يشمل 800 عقار واقعة ضمن مساحة 500 ألف متر مربع. أما فيما يخص التعويضات حيث أشار إلى أنه وبحسب ما تم استيضاحه من اللجنة المُخولة بنزع الملكيات- بأن التعويض سيكون لجميع تلك العقارات، سواء كانت بصك شرعي أو وثيقة، مشيراً بأن اللجنة تعمل على دراسة ديموغرافية للحي، تليها اللجان الأخرى، كلجنة الرفع المساحي والتي تقوم برصد مساحة العقار، ولجنة التعويضات، وغيرها من اللجان ذات الشأن.