أعلن وزير الدولة في الحكومة الشرعية، صلاح الصيادي، عن قيامه عصر أمس، بجولة قصيرة في المناطق القريبة من قصر معاشيق وحقات وصيرة وشرق وجنوب كريتر. وأكد على صفحته في الفيسبوك، أنه زار نقاط ومواقع الحماية الرئاسية هناك، مشيرا إلى أن معنويات من في النقاط عالية وملتزمين بوقف إطلاق النار. عودة تدريجية للحياة بعدن وأضاف الوزير أن «هدوءا يسود عدن وعودة تدريجية للحياة والنشاط المعتاد ما عدا ما يحدث بدار سعد من اشتباكات وقتل بالهوية». وأشار الصيادي إلى أن الحكومة تبذل جهودها لإيقاف ذلك، وأنها مستمرة بعقد اجتماعاتها ونشاطاتها من مقرها في قصر المعاشيق بالعاصمة عدن». وأضاف «هذا كل شيء للآن وكل ما ينشر غير ذلك من إشاعات وأخبار مفبركة غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة». وختم منشوره بوضع التاريخ والساعة التي قام فيها بالزيارة « الثلاثاء 30 يناير عدن قصر المعاشيق الساعة 5:03 عصراً». اتفاق لوقف إطلاق النار وكانت مصادر سياسية في عدن أكدت في وقت سابق أن اتفاقًا تمَّ التوصل إليه بين الأطراف المتصارعة في اجتماع عقد بحضور قادة قوات التحالف ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات من أحياء وشوارع المدينة وأن تعود إلى ثكناتها. الانتقالي يفشل في إسقاط المعاشيق وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي قد فشل للمرة الثانية في السيطرة على قصر المعاشيق، مقر الحكومة الشرعية، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد هجوم شنته عناصر مليشيا المجلس الانفصالي، في الساعات الأولى من فجر أمس على حي كريتر الذي يحتضن البنوك الحكومية والتجارية والمقرات الحكومية. تواصل الاشتباكات تواصلت الاشتباكات في وقت سابق من أمس في حي دار سعد شمال المدينة بين قوات اللواء الرابع حماية رئاسية وقوات من الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي باستخدام مختلف الأسلحة بما فيها الدبابات، فيما أكدت مصادر عسكرية توقف الاشتباكات في أحياء كريتر وخور مكسر ومنطقة العريش شرق عدن بعد أن أحكمت القوات الموالية للمجلس الانتقالي السيطرة عليها. القبض على 60 من الانتقالي قال مصدر في عدنل»المدينة»: إن قوات الحماية الرئاسية وبتعاون من أبناء مديرية كريتر تمكنت من التصدي لهجوم العناصر الانفصالية وكسر شوكته ولاحقت عناصر المجلس في أزقة وأحياء كريتر وأخمدت تحركهم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة بمختلف الأسلحة، وأفاد المصدر بأن تعزيزات عسكرية تابعة للحكومة قادمة من عدة محافظات، وصلت إلى المدينة وباشرت مهامها في ضبط الأمن وألقت القبض على أكثر من 60 من عناصر المجلس الانتقالي. وأشار المصدر لمقتل مدنيين وعناصر من مليشيا الانقلاب. الداخلية: فوجئنا بهجوم الانفصاليين قالت وزارة الداخلية في بيان لها: «إنها التزمت بتوجيهات الرئيس هادي ورئيس الحكومة بضبط النفس ووقف إطلاق النار، إلا أننا فوجئنا باستمرار إطلاق النار من قبل عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني ولم يلتزموا من جهتهم بوقف إطلاق النار، بل استمروا في اقتحام المقار والمؤسسات الحكومية والعبث بمحتوياتها ونهبها والهجوم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع ألوية الحماية الرئاسية والأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في ظل هذا الظرف العصيب، في تحدٍ وتجاوز واضح لكل ما تفرضه علينا ظروف المرحلة وحساسيتها. سنحمي المواطنين والمنشآت وأضاف بيان وزارة الداخلية: إنه انطلاقًا من الصلاحيات التي يخولها لها القانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقوم بما يخوله لنا القانون في الدفاع عن النفس وحماية المنشآت الحكومية والخاصة وحماية المواطنين من عبث مليشيات الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني. ولقي ثلاثة قيادات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، مصرعهم، في المواجهات ضد القوات الحكومية. قال الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدعو جميع الأطراف إلى الاستجابة لنداءات التهدئة الصادرة من تحالف دعم الشرعية. وجدد الأمين العام التأكيد على موقف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الثابت مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعم السلطة الشرعية وحل الأزمة من خلال المبادرة الخليجية، وآليات تنفيذها، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216.