من الأمثال المتعارف عليها أن القانون لا يحمي المغفلين، وإن تعمق المعنى (الطيبين)! للأسف أصبحنا في زمن لا يقدر الأشخاص الطيبين، وأصبحنا نَصف الطيبة بمسمى (الهبالة) وأصبحنا نشفقُ على الطيبين وهذا للأسف يحدث في زمن قلت فيه الطيبة والكلمة الحلوة والابتسامة.!!! لا أعلم ماذا أصفُ لكم حالنا.. للأسف الشديد أصبحت التربية في المجتمع لا تليق بنا كمسلمين وأصبح العديد يتفاخرون بالشتم والألفاظ البذيئة وفخورين بأنفسهم وثقتهم الزائدة بها.. ولا أدري هل من يتصرفون هكذا يعتقدون أنهم متطورون ومثقفون؟! أين أمة محمد الذي وصفهم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بأنهم أمة تتصفُ بمكارم الأخلاق.. لماذا لا نكون قدوة في الكلمة الطيبة وفي الأخلاق الحسنة؟ لماذا نتغير للأسوأ؟ لماذا لا نُغير ونطور مجتمعنا بأخلاقنا الرفيعة؟! ما الذي سيحصل إذا كان شعارنا التسامح، والمحبة، والكلمة الطيبة؟! فلن نخسر شيئا إذا كنا متسامحين ومتحابين فبالعكس سنكون قدوة حسنة في المجتمع وللأجيال القادمة، فها هو ديننا الحنيف يحثنا على الابتسامة والاخلاق والعون والطيب من القول والفعل. وفي نهاية المطاف أقول طوروا حياتكم في اصطياد الأخلاق الجميلة فبها نسمو ونرتقي لتكوين مجتمع متميز متكافل ودعونا نضع بصمة جميلة بأخلاقنا العالية التي لطالما أوصانا بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم والتي تم ذكرها في القرآن الكريم لقوله تعالى: (وإنك لعلى خلقٍ عظيم) سورة القلم (4).