أعلن قائد عمليات الأنبار بالجيش العراقي، أمس الأربعاء، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير صحراء الأنبار غربي العراق مع السعودية من بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال اللواء الركن محمود الفلاحي، في تصريح إعلامي: إن «عملية عسكرية واسعة انطلقت الأربعاء، لتطهير صحراء جلابات ومنطقة صفاويات وسد الأبيض وصحراء معيله (جنوب مدينة الرطبة بالأنبار) الممتدة إلى الحدود العراقية السعودية». وأضاف الفلاحي أن العملية تنفذها قوات من الجيش وحرس الحدود وقوات العشائر، بمساندة جوية من طيران التحالف الدولي ومروحيات الجيش العراقي. ولفت إلى أن «القوات تمكنت في مستهل العملية صباح الأربعاء من تدمير 4 عجلات لداعش والاستيلاء على 3 عجلات للتنظيم وتدمير مخيمات». وأشار الفلاحي إلى أن «العملية ستتواصل إلى حين تطهير صحراء الأنبار جنوب الرطبة من تنظيم داعش وصولا إلى الحدود السعودية». يذكر أن القوات العراقية أعلنت تحرير جميع مناطق البلاد من تنظيم «داعش»، في 9 ديسمبر الماضي، لكن لا تزال هناك فلول من التنظيم تسعى بغداد للقضاء عليها، وبعضها يتواجد في صحراء الأنبار. من جهة أخرى، أكد صالح المطلك، رئيس ائتلاف العربية ونائب رئيس الوزراء العراقي السابق، أن العراق مقبل على كارثة إن تم إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها. وشدد على أن نزوح أهالي المناطق الغربية بسبب الحرب على «داعش»، وبسبب الفيضانات، سيخل في التوازن داخل البرلمان والحكومة. وكانت مصادر سياسية عراقية أفادت أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، يعتزم تقديم طلب إلى المحكمة الاتحادية لإصدار فتوى دستورية تمنع تأجيل الانتخابات. وأوضحت المصادر أن العبادي سيقدم خلال الأيام المقبلة استفسارا إلى المحكمة الاتحادية حول الجدل بشأن إمكان تأجيل الانتخابات، وأن الأخيرة ستصدر قرارا يعتبر التأجيل غير دستوري. كما طالب العبادي البرلمان بإقرار موعد الانتخابات الذي حددته حكومته، وهو 12 من مايو المقبل.