واصلت المملكة في العام 2017، دورها المهم كرأس حربة في محاربة الإرهاب والتطرف، وقد قامت المملكة في هذا الصدد بجهود كبيرة وعلى أكثر من محور، فقد استطاعت الجهات الأمنية إحباط عدد من العمليات الإرهابية، التي كان يخطط لها تنظيمات إرهابية، على المسجد الحرام، وعدد من المقرات الحكومية، كما صَعَّدَت من استهدافها لممولي الإرهاب الدولي لتجفيف منابعه، سواء كانوا دولًا أو كيانات أو أفرادًا؛ حيث قطعت علاقتها بدولة قطر، إحدى أكثر الدول دعمًا للإرهاب في العالم. كما قامت المملكة بإنشاء أجهزة أمنية جديدة، يأتي على رأسها جهاز أمن الدولة، وقد أسهمت هذه الأجهزة في مزيد من الفاعلية في الحرب على الإرهاب، ولأن الفكر المتطرف هو القوة المحركة لتجنيد المغرر بهم، والذين تستعملهم قوى الظلام والإرهاب؛ لتحقيق أهدافها المشبوهة، فقد أنشأت المملكة خلال العام الماضي المركز العالمي لمكافحة التطرف «اعتدال»؛ ليكون منارًا لنشر صورة الإسلام الحقيقية، وإظهار أنه دين التسامح والسلام والاعتدال بالأدلة الشرعية المعتبرة، وتبديد الصورة المغلوطة التي التصقت بأذهان الغرب؛ بسبب أعمال إرهابيين لا يَمُتون للإسلام بصلة.