رفعت العديد من سيارات الأجرة «الليموزينات»، أسعار مشاويرها الداخلية بين أحياء المدن؛ وذلك بعد ارتفاع سعر الوقود مع بداية العام الجاري، في الوقت الذي شكا فيه مواطنون من عشوائية التسعير، وعدم تحديد سقف معين للمكان المحدد، مشيرين إلى أن عدم استخدام العَدَّاد يزيد من عشوائية سوق الأجرة، ويعطي فرصة كبيرة للتحايل على مستخدم الخدمة من المواطنين والمقيمين. «المدينة» تواصلت مع عدد من سائقي الأجرة؛ حيث قال «عبدالله الأسمري» (سائق ليموزين): «إن المشوار الذي كان لا يتجاوز 35 ريالًا لمعظم أحياء جدة، أصبح 45 ريالًا وربما 60 ريالًا». وأشار «محمد الشهري» إلى أن أسعار الليموزين ارتفعت بشكل مفاجئ، من أول ليلة من إعلان تسعيرة الوقود الجديدة، دون وجود سقف معين، فكل صاحب ليموزين لديه سعر معين، إضافة إلى ذلك لا يستخدمون العداد لكي يضمن للزبون معرفة استهلاك المشوار الحقيقي. وقال «أبو عبدالله» «سائق ليموزين»: «من الطبيعي أن تتغير أسعار المشاوير الداخلية والخارجية في المدن والمحافظات؛ وذلك لما يدفعه صاحب السيارة من تكاليف وقود مرتفعة، ومصاريف زيت وصيانة». من جهته قال رئيس لجنة النقل الوطنية، بمجلس الغرف «سعيد البسامي»: «من الطبيعي أن ترتفع أسعار النقل الخفيف والثقيل داخل وخارج المدن؛ وذلك للتغيرات والإصلاحات الداخلية الأخيرة التي طرأت على أسعار الوقود والطاقة، ونحن نطالب بضرورة تفعيل العداد لدى الليموزين، واحتساب قيمة المشوار وفق المسافة المحددة». وأشار إلى وجود أعداد هائلة من السيارات يصعب مراقبتها؛ لذلك يجب على الركاب مطالبة السائق باستخدام العَدَّاد الذي يحكم الطرفين.