صدر عن قوقل وبوز آند كومباني وهي شركة عالمية رائدة في مجال الاستشارات تقرير عن استعمال الجيل الحالي للتقنية ظهرت من خلاله إحصائيات سأذكر بعضًا منها؛ ما نسبته 83٪ يستخدمون الإنترنت بشكل يومي و78٪ يفضلون الإنترنت على التلفاز، أما اليوتيوب فتعتبر دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وخصوصاً المملكة العربية السعودية من أكثر الدول استخدامًا له ومن خلال ما سبق ذكره لا يخفى على أحد أننا الآن نعيش في العصر الرقمي ومن نقوم بتدريسهم هم الجيل الرقمي، هذا الجيل المولع بكل ما له علاقة بالأجهزة الذكية والذي يذهلك بقدرته على التعامل معها حتى في أعمار مبكرة جدًا فأصبحت بذلك الثورة الرقمية هي ثقافة هذا الجيل. لذا فعلينا نحن المعلمين أن نواكب كل ذلك باستعمال الأساليب التدريسية التي تحاكي عقولهم وذلك عن طريق اعتماد التعلم الإلكتروني بدلاً عن التعلم التقليدي لأن المعلم لم يعد هو المصدر الوحيد للمعرفة بل أصبحت المصادر متعددة أمام هذا الجيل. فلابد لنا من مسايرة هذا التغيير كمعلمين وتسخير الأدوات التقنية في البيئة التعليمية لتعزز البحث عن المعلومة لدى الطلاب بأفضل صورها، ويؤيد ذلك ما ذكره الكاتب دون تابسكوت في كتابه (نشأة الجيل الرقمي) من أن التعليم فرض على هذا الجيل الرقمي طريقة جديدة تركز على الطالب نفسه، وعلى ذلك فنحن في عصر أصبح فيه توظيف التقنية في التعليم ضرورة ملحة حتى يصل المعلم بطلابه إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه، فما هو المدى الذي وصلنا له كمعلمين في استخدام التقنية لمجاراة هذا الجيل المذهل (الجيل الرقمي)؟.