تبدأ اليوم إجراءات التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار، يشدد على أن أي قرارات تخص وضع القدس ليس لها أي أثر قانوني ويجب سحبها، وذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل، إلا أن مشروع القرار الذي قدمته مصر ووزع على أعضاء المجلس الخمسة عشر السبت لم يذكر الولاياتالمتحدة أو ترامب بالتحديد. وقال دبلوماسيون إن المشروع يحظى بتأييد كبير، لكن واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضده على الأرجح. ويحتاج المشروع لإقراره إلى موافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام أي من الدول الأعضاء الدائمين، وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض. من جهة أخرى، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في الافتتاحية التي كتبها جدعون ليفي أمس تحت عنوان "الجيش الإسرائيلي أخذ قدميه أولا ثم أزهق روحه"، في إشارة إلى قتل الجنود الإسرائيليين للشاب الفلسطيني المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا) الذي استشهد الجمعة على حدود غزة، خلال مظاهرة احتجاج ضد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، قالت إن قاتل إبراهيم لم يتمكن من استهداف الجزء السفلي من الضحية؛ لأن ذلك الجزء كان مبتورًا، مضيفة أن إبراهيم كان يعمل في غسيل السيارات، ويقيم في مخيم الشاطئ في غزة، وأنه فقد قدميه خلال غارة إسرائيلية شنتها الطائرات الإسرائيلية في حرب الرصاص المصبوب عام 2008. وكانت "هآرتس" قد ذكرت أن الحركة الصهيونية ليست مجرد حركة قومية، وإنما عقيدة عالمية يؤمن بها ويمولها الغرب المسيحي.