في مقال نشر مؤخرًا، تحت عنوان: «القدس بعد مئة عام من الأمل وخيبة الأمل، ماذا بعد بالنسبة لإسرائيل وفلسطين؟ «، قالت مجلة «فورين بوليسي»: إن العالم أصبح في مأزق، أو على الأقل أولئك الذين يصلون لأجل السلام في القدس، فالبعض يرجع النزاع الراهن إلى مئة سنة، تحديدًا إلى نوفمبر 1917 عندما أصدرت بريطانيا وعدها الذي لعنه البعض . والبعض يرجعه إلى قرار التقسيم الصادر في نوفمبر 1947، الذي دعا إلى تقسيم فلسطين إلى دولتين إحداهما يهودية والأخرى عربية. وربما أنه سيتم مستقبلاً النظر إلى قرار ترامب الذي اتخذه الأسبوع الماضي بأن القدس عاصمة لإسرائيل بأنه نقطة تحول أخرى في الصراع. وأضاف المقال: «قبل الدخول في نتائج إعلان ترامب، يبقى من الضروري فهم الفصل الحالي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدأ منذ 30 عامًا تقريبًا - أملاً وكراهية- ففي 9 ديسمبر 1987 ، صدم جيب إسرائيلي عسكري سيارة فلسطينية في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، بما أسفر عن مصرع 4 أشخاص. وهو ما أدى أن تقوم الجماهير الفلسطينية الغاضبة في غزة والضفة بانتفاضة ضد الاحتلال كرد فعل على تلك الجريمة، في إطارمقاومة مدنية، كان سلاحها الحجارة وزجاجات المولوتوف والتظاهر، ثم توالت بعد ذلك الأحداث التي آلت إلى ما نحن عليه الآن.واليوم ونحن نشهد فشل العملية السلمية، من المهم أن نتذكر أن الانتفاضة، يمكن أن تندلع مرة أخرى. واختتمت المجلة بالقول: «ولكن الآن، بعد ثلاثة عقود وآلاف القتلى (غالبيتهم من الفلسطينيين)، تتضاءل آمال السلام، للفلسطينيين لإقامة دولتهم الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وآمال الإسرائيليين بدولة ضمن حدود آمنة معترف بها من قبل العرب.