اتهم الباحث في التاريخ المكي ومعالم السيرة النبوية الدكتور «سمير برقة»- إحدى الشركات بإخفاء معالم «عين زبيدة»، وهدم قنطرة عين حنين، التي تقع بشرائع النخل شرقي مكةالمكرمة. وقال: «إن عين زبيدة بمكةالمكرمة، تعد الأولى لسقيا الحجيج وأقدم أثر تاريخي بالجزيرة العربية، ويعود تاريخها إلى 1300 سنة، أنشأتها زوجة هارون الرشيد السيدة زبيدة، والتي عملت على جلب المياه إلى عرفات ومزدلفة ومنى، من موقعين، هما؛ وادي نعمان وعين حنين. وأكد أن الدولة اهتمت بهذه العين وكوَّنت لها لجنةً تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعناية بعين زبيدة، وترتبط بأمير المنطقة وهيئة السياحة والتراث الوطني. من جانبهم حمّل عدد من سكان شرائع النخل بمكةالمكرمة، والتي تقع فيها العين- إحدى الشركات بإغلاقها وهدم قنطرة عين حنين، دون أدنى مسؤولية لأهميتها وما تمثله من تاريخ قديم وعريق. من جهته أوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة «عماد السعدي»، أن هناك لجنةً مختصةً لموضوع التعديات، وهي تابعة لإمارة المنطقة تتولى البت في مثل القضايا عند حدوثها. فيما نفى مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف ادعاءات الباحث «برقة»، وما تم تناقله عبر مواقع السوشيال ميديا، عن قيام إحدى الشركات بإخفاء معالم عين زبيدة وهدم قنطرة عين حنين، والتي تقع بشرائع النخل، مشيرًا إلى أن عين زبيدة وقنطرة عين حنين في حالة سليمة ولم تتعرضا لأي مشكلة.