أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس السبت، ارتفاع عدد الذين قتلوا برصاص وغارات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ الجمعة إلى 4 فلسطينيين، بعد انتشال جثماني شخصين قضيا في قصف الاحتلال لموقع جنوب مدينة غزة فجر السبت. وقالت الوزارة: إن «حصيلة الأحداث الميدانية في قطاع غزة منذ يوم الجمعة، حتى أمس السبت: 4 شهداء و170 جريحاً»، وفق ما قالت الوزارة. وأصيب عدد من الفلسطينيين، السبت، من جراء مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، غداة يوم الغضب. ونقلت تقارير عن الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص المطاطي و10 آخرون بحالات اختناق، في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وكانت مسيرة طلابية سلمية قد خرجت في المدينة، تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترماب، لكن قوات الأمن الإسرائيلية المتمركزة عند مدخل المدينة الشمالية قمعت المسيرة بالرصاص وقنابل الغاز والصوت. وفي القدسالمحتلة، قمعت القوات الإسرائيلية وعناصر الخيّالة مسيرة رافضة لقرار ترامب، حيث ألقوا قنابل الصوت والغاز تجاه المشاركين. تشديد أممي.. وغضب دولي اجتمع مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، في جلسة طارئة بدعوة من 8 دول لبحث قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعترافَ بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وحذر مبعوث الأممالمتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من خطر حدوث تصعيد عنيف بسبب القرار. وقال ملادينوف لمجلس الأمن الدولي: «هناك خطر داهم من أننا قد نرى سلسلةً من التصرفات الأحادية التي من شأنها أن تبعدنا عن تحقيق هدفنا المشترك وهو السلام». ومن أبرز التصريحات ما يلي: مندوب فرنسا: لا نعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية ويجب احترام القانون الدولي وحماية حل الدولتين وتفادي التصعيد. مندوب بريطانيا: سنواصل الضغط على الأطراف لتفادي أي إجراء يعرقل السلام.. وملتزمون باتفاق سلام فلسطيني- إسرائيلي وفق حدود 1967. مندوب مصر: وضع القدس كمدينة محتلة لم ولن يتغير بعد القرار الأمريكي. مندوب السويد: آثار قضية القدس تتخطى منطقة الشرق الأوسط بكثير، وبيان ترامب أحادي الجانب ويناقض موقف الكثير من الدول. المندوبة الأمريكية: نيكي هيلي: حدود القدس يحددها الإسرائيليون والفلسطينيون عبر التفاوض. قرار يقوض عملية السلام أدانت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان قرار الرئيس الأمريكي، مشددةً على أن هذا القرار يقوّض عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان الدكتور أمجد شموط في تصريح له السبت: «إن القرار الأمريكي يتعارض مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف، ومع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية»، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس ترامب يستفز مشاعر العرب والمسلمين. حقوق الإنسان في المملكة: انتهاك صارخ أعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مبينةً أن هذه الخطوة تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني ولشعوب الأمتين العربية والإسلامية وللمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وأكدت الجمعية في بيان لها أمس السبت أن هذا القرار غير قانوني، ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم، التي تؤكد على عدم شرعية القوانين الإسرائيلية حول القدس، وتدعو الدول التي لها بعثات دبلوماسية في القدس لإغلاقها. وقالت: إن هذا القرار يمثل خرقًا لقرارات الشرعية الدولية التي كفلت حقوق الشعب الفلسطيني، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي والتي تدعو إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافًا علنيًّا أو ضمنيًّا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1967م، وعدم جواز القيام بأي أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في هذه المدينة. ودعت الجمعية الدول العربية والإسلامية وبقية دول العالم المحبة للسلام لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لدفع الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها؛ ليتوافق مع الإرادة الدولية التي تدعو إلى تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة. وطالبت إسرائيل بالامتثال لقرارات الأممالمتحدة الصادرة بالتأكيد على بطلان كل إجراءاتها التشريعية والإدارية ومصادرة الأراضي والأملاك التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني في القدس، وأن تتقيد بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، ومن ذلك قرار مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980م، الذي أكد على أن جميع التدابير التي تتخذها إسرائيل لتغيير المعالم المادية والتركيب السكاني والهيكل المؤسسي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس أو أي جزء من المدينة ليس لها أي سند قانوني. مسؤول: عباس لن يلتقي نائب ترامب أكد مجدي الخالدي مستشار الرئيس الفلسطيني السبت أن محمود عباس لن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي سيزور المنطقة في النصف الثاني من ديسمبر الجاري، بعد قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، وقال الخالدي لوكالة فرانس برس: «لن يكون هناك اجتماع مع نائب الرئيس الأمريكي في فلسطين»، ويتوجه بنس إلى المنطقة في جولة أعلن عنها دونالد ترامب لدى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. من جهتها، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط السبت: إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتذرت عن استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وجاء في التقرير أن الكنيسة اعتذرت عن استقبال بنس خلال زيارته المقررة لمصر في ديسمبر، وكان شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب قد قال في بيان مساء الجمعة: إنه يعتذر عن لقاء بنس وذلك على خلفية قرار ترامب. قرقاش: قرار ترامب هدية للتطرف قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أمس السبت: «إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة هدية للتطرف». وأضاف قرقاش خلال حوار المنامة، وهو مؤتمر أمني منعقد في البحرين، أن «مثل تلك القرارات تعتبر هدية للتطرف»، مشيرًا إلى أن المتطرفين والمتشددين سيستخدمون ذلك لتصعيد لغة الكراهية. «إيسيسكو»: انتهاك للقانون الدولي دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» إلى تمكين شعوب العالم كافة من التمتع بحقوقهم كاملة غير منقوصة، وخاصة الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن يدعمها من القوى الدولية، والذي لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، ويتعرض للظلم والحصار، وأوضح بيان صادر عن المنظمة من مقرها بالرباط، بمناسبة احتفال العالم في العاشر من ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن هذا اليوم يحل هذا العام بينما تتعرض حقوق الشعب الفلسطيني لانتكاسة جديدة بالغة الخطورة، باعتراف الإدارة الأمريكيةبالقدس عاصمةً للاحتلال الإسرائيلي، وبنقل سفارتها إليها، في تحدٍّ سافرٍ للشرعية الدولية وانتهاك صارخ للقانون الدولي. وذكر البيان أن العالم الإسلامي لم يكن يومًا ما بمنأى عن المشاركة في تفعيل هذه المنظومة الحقوقية العالمية، والإضافة إليها وإغنائها، مما يعبر عن رؤية الحضارة الإسلامية إلى حقوق الإنسان الذي كرمه الخالق سبحانه. مفتي موسكو يدعو إلى نقل مقر الأممالمتحدة إلى القدس دعا رئيس الجمعية الروحية الإسلامية الروسية ومفتي مدينة موسكو، ألبير كرغانوف، إلى نقل مقر الأممالمتحدة من نيويورك إلى القدس التي تعتبر عاصمة الديانات السماوية الثلاث. وقال المفتي أمس السبت: إن «القدس هي العاصمة الفعلية للديانات السماوية الثلاث؛ حيث تجمع بين المسلمين والمسيحيين واليهود. كما ينبغي على الأممالمتحدة، من حيث المبدأ، توحيد جميع الدول والشعوب والثقافات. وإذا كان الجزء الأساسي من النظام العالمي مبنيًّا على اتباع البشر لديانة معينة، والتفاعل وقبول ما عداها من أديان، فإن القدس هنا، تمثل ما يمكن تسميته بالقبة لجميع هذه الأديان؛ لذلك يصبح نقل مقر الأممالمتحدة إلى هذه المدينة أمرًا منطقيًّا». تحجيم القرارات المتسرعة فى إطار التحركات العربية لتحجيم القرارات المتسرعة للإدارة الأمريكية، يبدأ اليوم وفد رفيع المستوى من البرلمان المصري في زيارة لبرلمان الاتحاد الأوروبي، تستغرق 4 أيام، لعرض تبعات قرار الرئيس الأمريكي ترامب على المنطقة العربية، كما يعرض الوفد الأزمة اليمنية لما بعد مقتل الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. ويعقد الوفد لقاءات مع الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة، وكذا لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية ولجنة المشرق في برلمان الاتحاد الأوروبي. اجتماع الوزاري العربي عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس السبت، اجتماعًا غير اعتيادي بناءً على طلب من فلسطين والأردن؛ لمناقشة تبعات اعتراف الرئيس الأمريكي. وذكرت مذكرة لمندوبة فلسطين، أن إعلان ترامب «خرق سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة».