يعيش سكان 15 مخططًا في الشرائع شرق العاصمة المقدسة حالةً من القلق والخوف؛ بسبب انتشار الكلاب الضالة التي لا يخلو منها شارع ، وتشكل خطورة على حياة السكان وخاصة الأطفال، وقال عدد من المواطنين: إن الأمانة تجاهلت كل مطالبهم بالقضاء على هذه الكلاب المسعورة، وكأن الأمر لا يعنيها، ونخشى أن يستمر الأمر كذلك حتى وقوع ضحايا لهذه الكلاب المسعورة. ومن جانبها أقرت الأمانة أن هذه المشكلة تسبب أرقًا لبعض السكان، خاصةً في المناطق البعيدة أو المجاورة للجبال، مؤكدة أنها تبذل جهودًا كبيرةً للقضاء عليها. وقال لؤي مجلد: إن آخر حملة قامت بها أمانة العاصمة المقدسة ممثلةً في الإدارة العامة للنظافة منذ عام ونصف تقريباً؛ حيث قامت بحملات يومية للقضاء على الكلاب الضالّة في مختلف الأحياء السكنية بمكة، وذلك من خلال العديد من الفرق الميدانية المجهزة بالمعدات اللازمة والتي تقوم بتوزيعها على جميع الأحياء، ومن يومها لم تقم الأمانة بأي حملات رغم انتشار الكلاب بشكل مخيف يهدد سلامة وصحة المواطنين، خاصة في الشرائع. وأضاف مازن السويهري أن هناك مشكلةً كبيرةً في الشرائع يجب أن تضع الأمانة لها حلًّا، ألا وهي عودة انتشار الكلاب الضالة، مضيفًا أن الأمانة سبق وأعلنت أن عدد الكلاب الضالة التي تم القضاء عليها في مكةالمكرمة خلال الخمسة أعوام الماضية، بلغ نحو ( 13,000) كلب، وكنا نتمنى أن تبحث الأمانة أسباب عودة هذه الظاهرة غير الصحية والتي تهدد أبناءنا للقضاء عليها بشكل نهائي ووفق الطرق السليمة. شكاوى بلا جدوى وأشار عبدالله الغامدي إلى أن الأهالي قدموا شكاوى للأمانة بدون جدوى، وكل يوم يمر تزداد المشكلة تفاقمًا وهذه الظاهرة تشكل ضررًا كبيرًا وإزعاجًا للمواطنين، وتحرمهم الشعور بالاطمئنان على أبنائهم، وتجعلهم تحت تهديد وخوف دائمين، وتساءل: متى تتحرك أمانة العاصمة المقدسة لتنقذ أهالي الشرائع؟ مشروع المكافحة المتكاملة وبدوره تساءل سعد الغامدي عن مشروع المكافحة المتكاملة للحشرات والقوارض والكلاب الضالة والقرود بمكة والمشاعر المقدسة والقرى التابعة لها، مضيفًا أن هذا المشروع ترصد له الدولة ميزانية كبيرة، ويفترض أن يعمل وفق خطة استراتيجية، فمن المسؤول عن المراقبة والمحاسبة؟ وقال: نناشد المجلس البلدي أن يعقد جلسةً طارئةً لمناقشة هذه القضية؛ لأنها أصبحت مستفزةً ولا تقبل التسويف. الأمانة: فرق متخصصة للقضاء عليها أوضح مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة «أسامة زيتوني» أن الأمانة تبذل جهودًا كبيرةً لمحاربة هذه المشكلة، التي تسبب أرقًا لبعض السكان، خاصةً في المناطق البعيدة أو المجاورة للمناطق الجبلية، وتقوم الإدارات المعنية بتخصيص فرق مدربة للقضاء على هذه الحيوانات الخطرة، والقيام بالجولات المستمرة على المواقع التي يمكن أن توجد فيها مثل هذه الحيوانات، مع وضع الخطط الكفيلة بالقضاء عليها، والبحث عن أماكن تواجدها في مختلف المناطق بالتنسيق مع الجهات المختصة والتعاون مع الأهالي.وأضاف: «المعروف أن هذه النوعية من الكلاب تعيش وتتكاثر في الأماكن الترابية والجبلية، وهو ما يزيد صعوبة تحديد مكان دائم لها، وهنا تبرز أهمية التعاون من قبل المواطن أو المقيم، وذلك بالإبلاغ عن المكان أو المنطقة التي تتواجد فيها هذه الحيوانات. وبهذا الخصوص فإن الامانة تأمل من السكان في أي منطقة، في حال ملاحظة مثل هذه المشكلة- سرعة الإبلاغ؛ لتمكن الأمانة من إرسال الفرق الخاصة بالقضاء على هذه الحيوانات واتخاذ الإجراء اللازم مباشرة».