شهدت أحياء جنوب شرقي مدينة الموصل شمالي العراق خلال الساعات ال 72 الماضية، خروقات أمنية واسعة إثر محاولات من عناصر «داعش» الإرهابي إعادة التمركز، وتنفيذ هجمات. الأمر الذي قابلته القيادة العسكرية في العراق بدفع تعزيزات جديدة، وتنفيذ عمليات تمشيط ودهم، ما أسفر عن القبض على العشرات من عناصر التنظيم، وقتل عدد آخر، لافتة إلى أن الوضع الآن بات «مؤمنا بشكل كامل»، بحسب مصدر أمني عراقي وآخر عسكري. وأوضح المصدر ذاته لمراسل الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، أن «عناصر التنظيم بدأوا خلال الساعات ال 72 الماضية بتنفيذ نشاطات إرهابية لهم، شملت زراعة 4 عبوات ناسفة في حيي (الساهرون، والوادي) تسبب انفجارها بمقتل عنصري أمن وإصابة 3 مدنيين بجراح مختلفة، واغتيال شرطي في حي يارمجة الشرقية. في سياق متصل قال العقيد أحمد الجبوري من «قيادة عمليات نينوى» (التابعة للجيش العراقي)، إن «تدهور الأوضاع الأمنية جنوب شرقي الموصل استدعى من قيادة عمليات نينوى الاتصال بالقيادة العسكرية العليا من أجل التدخل والسيطرة على الوضع قبل انفلاته بشكل يصعب السيطرة عليه». وأضاف أن «القوة العسكرية الخاصة عملت منذ صباح يوم أمس الأول على تطويق عدد من أحياء جنوب شرقي مدينة الموصل، والشروع بتنفيذ عملية دهم وتفتيش واسعة من المحاور كافة، أسفرت في نهاية اليوم عن مقتل 9 مسلحين من تنظيم داعش، والقبض على 128 مشتبها به». وأوضح أن «الوضع الأمني في المحور الجنوب الشرقي لمدينة الموصل مؤمن بالكامل، وأن القوات العسكرية المحلية استعادت مواقعها الطبيعية، وأخذت بممارسة الواجبات المنوطة بها على نحو طبيعي دون أي خلل».