لليوم الثالث من هطول الأمطار على محافظة جدة، لا تزال مياه الأمطار تزاحم سكان الأحياء شوارعهم وطرقاتهم، ففي حي المحمدية شمال المحافظة امتلأت الشوارع الداخلية للحي بالمياه ولم تجد من يشفطها، وتسببت في تلف الطبقة الإسفلتية وتكسر عدد من الأرصفة إضافة لتعطل الكثير من مركبات المواطنين، ولا يختلف الحال في هذا الحي عن أحياء تعتبر راقية، تتميز بشوارعها الفسيحة، والتشجير، والأرصفة إلا أن الطامة الكبرى عدم وجود قنوات للتصريف في تلك الأحياء، أو وجودها لكنها مسدودة، حسب قول سكان تلك الأحياء. أكثر من 6 أحياء راقية منها النعيم والمرجان والبساتين لاتزال مياه الأمطار تكبس على أنفاس السكان هناك، وأمانة جدة تسير كالسلحفاة، وبطرق بدائية تستعين بالوايتات لشفط مياه الأمطار، مما أثار حفيظة السكان، سواء مواطنين أو مقيمين، متسائلين عن الحلول وعن المشاريع التي أشغلوا بها الرأي العام طيلة السنوات الماضية، والتي جاء المطر ليبدد تلك الادعاءات وتلك الأكاذيب ليكشف للجميع عن الحقيقة وما هي عليه -عروس البحر الأحمر- جدة.