كشف تقرير صادر عن مؤسسة الراجحي المالية، أن الركود في القروض وارتفاع حجم المخصصات المالية أدى إلى تراجع صافي نمو أرباح البنوك المجمعة في الربع الثالث من 2017، مقارنة بالربع الثاني. وقال التقرير: «إن أرباح البنوك المجمعة ارتفعت هامشيّاً فقط، في الربع الثالث، بنسبة 0.4%، على أساس ربعي، و14.3% على أساس سنوي». وأوضح التقرير أن السيولة انخفضت بشكل طفيف عن الأشهر الماضية، فيما ارتفعت نسبة القروض إلى الودائع، ومعدل الاقتراض بين البنوك «السايبور»، مشيراً إلى أن نوعية القروض انخفضت في الربع الثالث، بينما ارتفعت نسبة القروض المشكوك في تحصيلها إلى القروض الإجمالية. وأضاف التقرير، أن الأداء المالي لنحو 60 شركة صغيرة مسجلة في سوق الأسهم بدأ في التحسن؛ مما يسهم في عدم انخفاض بنوعية الأصول من مستوياتها الحالية، مشيراً أن العام الحالي لن يشهد ارتفاعاً في حجم مخصصات القروض المشكوك في تحصيلها على غرار الربع الأخير من 2016. وتوقع التقرير ارتفاعاً محتملاً للقطاع البنكي، مع احتمال ارتفاع الإنفاق الرأسمالي من الحكومة، وتسديد بعض الشركات المبالغ المستحقة عليها للبنوك. وأشار التقرير إلى أن معدل عائدات «السايبور» ظلت في اتجاه مرتفع، بعد أن لامس مستوى منخفضاً في مايو؛ مما نتج عنه ارتفاع هامشي في معدل «السايبور» الفعال للقطاع البنكي في الربع الثالث. وأوضح أن عائدات الأصول ارتفعت بشكل هامشي إلى 4.9% في الربع الثالث، فيما استمر ربح الفائدة الإجمالي في تحقيق تحسن بنحو 1.8% على أساس ربعي. ولفت إلى أن تكاليف الودائع البنكية ارتفعت بشكل طفيف، بينما انخفض إجمالي الودائع بنسبة 2.4% على أساس ربعي بنهاية الربع الثالث، مما أسهم في بقاء هامش صافي الفائدة دون تغيير، فيما انخفض صافي ربح الفائدة إلى 1.7% على أساس ربعي، مقارنة بنمو 4.3% في الربع الثاني.