أكد وزير الخارجية عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان بالرياض، أمس الخميس، أنه تم التطرق خلال اجتماعه بالوزيرالفرنسي إلى عدة مسائل منها التدخلات الإيرانية، ومكافحة الإرهاب. وشدد على تطابق الرؤى بين البلدين في العديد من الملفات. كلام عون مجرد ادعاءات وقال الجبير إن قرار عودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري منوط به، مفندا مزاعم رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون والذي قال إن الحريري محتجز في السعودية، بالقول: إنها مجرد اتهامات وادعاءات باطلة، مضيفا: إن الحريري شخصية سياسية حليفة للمملكة، وهو مواطن سعودي كما هو لبناني ويعيش في المملكة بإرادته، وعودته إلى لبنان منوطة به وبأمنه. وجوب نزع سلاح حزب الله وأضاف الجبير: إن حزب الله هو أساس المشكلة في لبنان لأنه اختطف النظام اللبناني، مشددا على وجوب نزع سلاحه، وتابع أن تلك المليشيات سلاح في يد إيران وذلك باعتراف أمين عام حزب الله نفسه، مضيفا: إن استمرار تدخله في عدد من الدول العربية، سيؤزم الوضع في لبنان. كما لفت إلى أن حزب الله يهدد استقرار المنطقة ولبنان على حد سواء. وقال الجبير أنه يجب إيجاد وسائل للتعامل مع الحزب، مؤكدا وجود خطوات بالفعل في هذا الصدد. وأعرب الجبير عن تقديره لموقف فرنسا الذي أدان إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن إلى الرياض بدعم حزب الله في الرابع من نوفمبر.وأشار أيضاً إلى تقديره لموقف فرنسا الداعم لاستقرار لبنان. من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي أنه سعيد جداً لزيارة السعودية، مشيراً إلى أن تلك الزيارة تندرج في إطار الشراكة التاريخية، وتعزيز العلاقات بين البلدين.ولفت إلى أن الحديث تطرق إلى مسألة لبنان وحرص فرنسا على الحفاظ على استقراره، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأعرب عن رغبته بالتنسيق بين فرنسا والسعودية حول عدة ملفات.كما أشار إلى أنه تم التطرق إلى مسألة اليمن، وكافة الأزمات الإقليمية، وضرورة التنسيق بين البلدين. وقال:» مصممون على تعزيز الشراكة الفرنسية مع السعودية". وأكد لودريان أنه تم الحديث عن الاتفاق النووي مع إيران، وتدخلات إيران في المنطقة. وأعرب عن قلق بلاده من تدخلات إيران ومن نزعات الهيمنة التي تبديها، ومن برنامجها للصواريخ الباليستية. وعن توقيت زيارة الحريري إلى فرنسا والتى أعلن عنها الرئيس الفرنسي مؤخرا، قال لودريان: إن الحريري سيزور فرنسا متى ما يرى ذلك مناسباً وسنستقبله كصديق وأعلن لودريان أنه أبلغ بموافقة الحريري على الذهاب إلى فرنسا، من دون أن يحدد موعداً لهذه الزيارة.