في الوقت الذي شهدت مبادرة «الفود ترك» عدة معوقات أثناء ممارسة العمل من قبل جهات مختلفة، جاء أمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينةالمنورة بتذليل كافة المعوقات التي قد تواجه أصحاب العمل في مجال العربات المتنقلة، لتكون هناك اتفاقية بين لجنة الشباب وجمعية المدينة ليكون التعاون المشترك يصب في مصلحة الشباب والشابات من حيث التدريب والتأهيل والدعم لهذا المجال، ليحدث ذلك نقلة نوعية استثمارية تصب في مصلحة الشباب والشابات. وعبَّر عدد من الشباب عن ارتياحهم للاتفاقية مقدمين الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان على توجيهاته الحازمة لدعم الشباب وتذليل العقبات أمامهم. آلية محفزة فيقول الشاب حسن السيد -خريج جامعي- إن الاتفاقية التي أتت بناء على توجيهات سمو أمير المنطقة معززة لمعنويات وحماس الشباب في قطاع العربات المتنقلة بعد تضارب أمانة المدينة مسبقًا في آلية عمل تلك العربات، وأوضح السيد أن تجهيز وشراء العربة كلفه مبلغ 280 ألف ريال، مشيرًا إلى أن لديه موظفين سعوديين براتب 3 آلاف ريال شهريًا، ودخله اليومي المتوسط 800 ريال، ونوه السيد إلى أن الاتفاقية يتطلع من خلالها إلى تنظيم آلية تحفظ الحقوق تجاه أمانة المدينة في عدم عرقلتها لأصحاب هذه المهن وعدم فرض رسوم تعجيزية على تراخيص العربات. وقال مصعب سمارن إن هنالك إقبالًا كبيرًا من الزبائن، ولكن عرقلة أمانة المدينة تسببت لنا بالكثير من التأخير وعدم القدرة على العمل، مشيرًا إلى أن أمر الأمير فيصل بن سلمان أتى في وقته، وهو غير مستغرب على أمير شاب كرَّس جهده وعمله لدعم الشباب الريادي، موضحًا أن اتفاقية التعاون قد تكون مجدية كثيرًا شريطة أن تنفذ بحذافيرها، وأن تخدم القطاع بيسر وسهولة، وتطرق سمارن إلى إنشائه للعربة بوجود شريك معه وقد تكلفت مبلغ 150 ألف ريال، مشيرًا لدخله اليومي المتوسط بمبلغ 800 ريال. إقبال وترحيب فيما أشارت سوسن ظاهر إلى عملها كأول شابة في المدينةالمنورة بمجال العربات المتنقلة لبيع الأطعمة والمشروبات، مشيرة إلى أنها لاقت إقبالًا كبيرًا من المواطنين ودعمًا معنويًا تجاه مواصلة عملها في هذا المجال، لافتة إلى أن تضارب الأمانة ممثلة في البلديات من ناحية التراخيص والاشتراطات التعجيزية انتهى بعد اهتمام ومتابعة سمو الأمير فيصل بن سلمان بالشباب من أصحاب العربات المتنقلة. وقالت إن اتفاقية التعاون بين اللجنة والجمعية هو أمر مميز كونه محط اهتمام سمو الأمير لدعم الشباب في المجال. وذكر محمد حكيم أن العربات المتنقلة واجهة حضارية تخدم المواطنين بكل يسر وسهولة، مشيرًا إلى أن الإقبال عليها من المواطنين كبير، حيث يفضلها البعض عن المطاعم، وأوضح أن اهتمام الأمير فيصل بن سلمان كان له دافع كبير في دخول الكثير من الشباب في هذا المجال، خاصة بعد انتهاء عرقلة الأمانة مسبقًا لهذا العمل، موضحًا أن دخله اليومي المتوسط يبلغ 600 ريال. وأكد محمد الصائغ أن الاتفاقية التي وقعت تحت رعاية وإشراف سمو الأمير فيصل بن سلمان أثلجت صدورنا وأسعدتنا كثيرًا نحن أصحاب العربات المتنقلة، وسوف تخدم الكثير بأهدافها التي وضعت من أجلها. من جانبه أوضح مستشار لجنة شباب المدينةالمنورة طلال فارسي أن الاتفاقية جاءت معززة للشباب بعد تدخل سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، وقال إن الاتفاقية التي حدثت بين لجنة الشباب والجمعية ستكون ذات مردود إيجابي على الشباب من أصحاب العربات المتنقلة، منوهًا بأن الجمعية هي مظلة وحاضنة للعربات، ومن خلالها يتم التخاطب مع جميع الجهات الرسمية والحكومية والأهلية. وأشار فارسي إلى أنه من أهم أهداف الاتفاقية أنها تقوم بتذليل الصعوبات تجاه تشغيل العربات وعدم فرض أي رسوم على الشباب، كما أن هناك ورش عمل لتحديد مواصفات العربات بحيث تتناسب مع لوائح الأمانة، إضافة إلى الاشتراطات الصحيَّة والتراخيص اللازمة وتوحيدها للمتقدمين والتي تدعم من قبل الجهات الداعمة. فارسي: الاتفاقية ذات مردود إيجابي على أصحاب العربات المتنقلة وقالت أمل المساوى، إحدى المشرفات في مبادرة العربات المتنقلة، إن الإقبال كبير من الشباب الذين يريدون العمل بهذا المجال، مشيرة إلى أن العقبات التي كانت في بداية المبادرة تسببت في تردد الكثيرين عن إقامتهم للمشروع، ولكن الاتفاقية عززت الإقبال الآن وشجعت الكثير من الفتيات على العمل بهذا المجال، بعد متابعة واهتمام سمو الأمير فيصل بن سلمان لمبادرة العربات المتنقلة. وأكد مهند أبوعنق أن قرار وتدخل سمو الأمير فيصل بن سلمان جاء بوقته المناسب، مؤكدًا أن سموه وعد بتذليل كافة العقبات التي تواجه أصحاب العربات المتنقلة، كما وعد بالنظر في أفضل نموذج لتجمع أصحاب العربات على مستوى المملكة وتطبيق هذا النموذج داخل المدينةالمنورة. وثمَّن أحمد أزمرلي الجهود الكبيرة التي قام بها سمو الأمير فيصل بن سلمان لدعم ورعاية أصحاب العربات المتنقلة، قائلًا إن هذا المشروع له أثره الإيجابي والمميز على الشباب الذي يريد العمل.