حظي قطاع النقل بالمدينةالمنورة بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين لما يشكله القطاع خاصة من امتياز في جلب النمو الاقتصادي وخلق للفرص الاستثمارية والتجارية ودعم وتحفيز باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتحقيقًا لهذه الغاية فقد عملت الوزارة على التسريع بتفعيل مجموعة من المبادرات بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مكانة متميزة للمملكة، وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبنائها، حيث تحققت إنجازات عدة اتسمت بالشمولية والتكامل لمنظومة النقل، ارتبطت بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وتحقيقًا لهذه الغاية فقد عملت الجهات ذات العلاقة على التسريع بتفعيل مجموعة من المبادرات بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مكانة متميزة للمملكة وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبنائها، حيث تحققت إنجازات عدة اتسمت بالشمولية والتكامل لمنظومة النقل، ارتبطت بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وفي المدينةالمنورة يستمر العمل المتواصل لتحقيق البيئة المناسبة للنقل العام بالمنطقة لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، حيث افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قبل نحو عامين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد في المدينةالمنورة، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ أربعة ملايين متر مربع، ويعدّ معلمًا حضاريًا يبرز الجوانب المشرقة في عادات سكان المدينةالمنورة وتراثهم، ويساهم في رفع مستوى الخدمات المقدّمة للمسافرين. وتبلغ مساحة محطة قطار الحرمين بالمدينة التي تبعد عن المسجد النبوي الشريف 9 كيلومترات تقريبًا، وعن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة 13 كيلومترًا، أكثر من147 ألف متر مربع، بحسب وكالة الأنباء السعودية. ويتوقع أن يصل عدد الرحلات التي سيتم تسييرها للساعة الواحدة بين المدن «خارج موسم الحج»، سبعة قطارات في الساعة بين مكةوجدة، وقطارين في الساعة بين مكةوالمدينة، أي بمعدل 36 قطارًا في اليوم، وحوالى 15000 راكب بين مكةوالمدينة، فيما يمكن أن تتجاوز الطاقة الإجمالية 12 قطارًا في الساعة بين المدن الثلاث، حيث تم إنشاء محطة ركاب في كل من هذه المدن، كما تم ربط كل محطة بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات وممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع إنشاؤها في المدن المعنية. وتحتوي محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة على مرافق وخدمات للركاب مصممة على أفضل المعايير العالمية لمحطات القطارات السريعة. ويتضمَّن المبنى الرئيس صالة قدوم ومغادرة، وصاله لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى مسجد يتسع لحوالى 1000 مصلٍّ، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 1000 سيارة مقسمة إلى مواقف لفترات قصيرة، وأخرى طويلة الأمد تتسع لأكثر من690 سيارة. ويوجد في المبنى الرئيس 19 مصعدًا للمسافرين، وللخدمات وللموظفين وللإدارات وفي النفق الرابط بين طريق الملك عبدالعزيز والمحطة إلى جانب مصاعد في مواقف السيارات والمسجد. وتحتوي المحطة على 12 سلمًا كهربائيًا تربط ما بين الدور السفلي والدور الأرضي، وما بين المستوى الأول والمستوى الثالث داخل المبنى، وما بين المستوى الثالث داخل المبنى والمستوى الأول لمنطقة أرصفة القطارات، فضلًا عن درج مواز لعدد السلام الكهربائية داخل المبنى الرئيس، وللطوارئ داخل المبنى الرئيس ولمواقف السيارات طويلة الأمد، وفي النفق، وفي مبنى الدفاع المدني. وتتوزع أنظمة التكييف على جميع مباني المحطة والمواقف طويلة الأمد، بالإضافة إلى أنظمة التبريد الرطب في أرصفة القطارات، فيما تمت تغطية جميع مرافق المشروع بكاميرات مراقبة يبلغ عددها 417 كاميرا مع تغطية المبنى كذلك بنظام الحريق والإطفاء الذي يعمل على التحكم والمراقبة عن طريق غرفة التحكم الرئيسة، مضافًا إليها مولدات احتياطية موزعة على مرافق المبنى. عمل متواصل وتشكل محطة قطار الحرمين بالمدينةالمنورة بوابة جديدة لخدمة ضيوف الرحمن بعد الافتتاح الرسمي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد، حيث يهدف المشروع الذي يتم تشغيله وفقًا لأحدث الأنظمة العالمية إلى ربط المدينتين المقدستين ببعضهما وبمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، فيما تجري حاليًا التجارب التشغيلية النهائية له قبيل انطلاقه بصورة رسمية.