دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مساء أمس الأول الجمعة، إلى إطلاق حوار سياسي بين أربيل وبغداد، بهدف حلّ المشاكل بين الجانبين. وخلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، أبدى تيلرسون قلقه من التوترات القائمة مع الحكومة المركزية في بغداد، مؤكدا دعم بلاده للحقوق الدستورية للإقليم شمال العراق، ومعربا عن أمله في أن تتحوّل عملية وقف إطلاق النار والحوار الميداني إلى حوار سياسي لحل المشاكل بين الطرفين. وفي آخر تطورات المعارك ضد داعش في العراق وبعد الإعلان عن طرد التنظيم من القائم، أعلن العميد «يحيى الزبيدي» الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة أن القوات العراقية ستتوجّه لاستعادة قضاء راوة وناحية الرمانة آخرِ معاقل التنظيم في العراق ثم تبدأ عمليات تطهير المناطق الصحراوية في محافظة الأنبار. فبعد 9 أيام من انطلاق المعارك صوب آخر معاقل تنظيم داعش غرب الأنبار أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة السيطرة الكاملة على قضاء القائم وطرد مسلحي تنظيم داعش. وكانت العمليات العسكرية قد انطلقت من 3 جبهات، قوات مكافحة الإرهاب تكفلت بالمهام العسكرية على الجبهة الجنوبية ونجحت في استعادة حي السابع من نيسان، وبعدها فرضت السيطرة الكاملة على مركز حصيبة. واستعادت قيادة عمليات الجزيرة المعبر الحدودي مع سوريا على الجبهة الغربية ورفعت العلم العراقي فوقه بعد هروب مسلحي داعش نحو مدينة البو كمال السورية.إلى ذلك، قالت منظمات إنسانية إن أكثر من 180 ألف شخص معظمهم أكراد نزحوا بسبب الصراع بين الحكومة المركزية العراقية وإقليم كردستان في شمال البلاد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في العراق في بيان «نزح أكثر من 183 ألف شخص في المناطق المتنازع عليها بينهم 79 ألفا من مدينة كركوك». ولم يذكر تفاصيل بشأن الانتماء العرقي أو الديني للنازحين.