رغم التحذيرات المتتالية التي توجهها الجهات المعنية، فإن ضحايا الحسابات الوهمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يزعم أصحابها أنهم ممثلون لشركات تعمل في مجال توفير فرص العمل، وسعودة الوظائف وبخاصة للفتيات، ما زالوا يتساقطون، وهو ما يفتح باب المناقشة حول هذه القضية الخطيرة من جديد. وفي الوقت الذي أطلقت فيه وزارة التجارة منصة إلكترونية، للتحقق من تراخيص الشركات، أكد الباحث في الجرائم المعلوماتية، والإلكترونية محمد السريعي، أن العصابات الإلكترونية التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لممارسة النصب والاحتيال على الراغبين في العمل، وبوجه خاص الفتيات، لقلة خبراتهن في هذا المجال، موصيا بعدد من الإجراءات لتلافي ذلك أهمها عدم إرسال بطاقات الهوية، أو أرقام الحسابات البنكية، لهذه المواقع. وتعرض على مدار الفترة الأخيرة، عدد من المواطنات إلى عمليات احتيال، تروي إحداها سيدة تدعى «أم محمد» قائلة: «لجأت إلى تويتر للبحث عن وظيفة، ووجدت أكثر من حساب يدّعي السعودة، وبعد التواصل مع أحد الأرقام المعلن عنها على الموقع، طلب مني رقم الهوية، ورقم الحساب البنكي، وتحويل مبلغ 500 ريال إليهم، مع الوعد بأنه سيتم اعتماد طلبي خلال 24 ساعة، وسأحصل على وظيفة براتب 3000 ريال شهريًا». وأضافت ل»المدينة»: «بالفعل وفرت جميع الشروط المطلوبة، وبعد أسبوع عاودت السؤال عن الاتفاق بيننا، ففوجئت بالرد بأن المكان لا يعرفني وأنكر أنني تعاملت معهم، أو أرسلت إليهم أموالاً، وهددني بعدم التواصل معه مرة أخرى، وإلا سأقع في مشكلة كبيرة». وأيدت مواطنة أخرى تدعى «أم سالم»، الرأي السابق قائلة: «أنا مطلقة حاصلة على شهادة متوسطة،لجأت إلى منصات التواصل الاجتماعي، ووجدت من ينتحل صفة شركة تعمل على سعودة الوظائف، وعند التواصل معهم طلبوا مني تحويل مبلغ 1500 ريال كعربون، على أن أحصل على راتب شهري يصل إلى 5000 آلاف ريال من الوظيفة التي سيتم توفيرها لي وفق نظام السعودة، لكني فوجئت بعد ذلك بأنه محتال، ولم يعد يجيب على الرسائل أو الاتصالات». ضحايا الاحتيال ويقول الباحث في الجرائم المعلوماتية، والإلكترونية، محمد السريعي: إن هناك مجموعة من الخطوات الواجب اتباعها؛ لضمان عدم الوقوع ضحية عمليات النصب الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال التعامل مع مواقع الشركات على الإنترنت. وأشار في تصريح أدلى به إلى «المدينة»، إلى أنه يتعين تلافي إرسال بطاقات الهوية، أو أرقام الحسابات البنكية، لهذه المواقع قبل التحقق من الخدمات المقدمة. وشدد «السريعي» على ضرورة انتباه السيدات الراغبات في العمل، وألا يثقن بأي حساب للشركات أو أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيًا من تتعرض للنصب، والابتزاز، إلى الإبلاغ فورًا، حتى يمكن مواجهة هذه الجرائم. خبير يحدد خطوات الأمان في التعامل مع «شركات الإنترنت» 4 عقوبات للسعودة الوهمية: الحرمان من دعم صندوق الموارد البشرية 3 سنوات. غرامات مالية تصل إلى 10 ملايين ريال. عقوبات تصل إلى حد إغلاق الشركة في حال التكرار. السجن وعقوبات تتعلق بالتأمينات الاجتماعية. طرق للإبلاغ عن قضايا الابتزاز والاحتيال: تقديم بلاغ إلكتروني على موقع أو التطبيق الخاص بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إبلاغ وحدة مكافحة الابتزاز بالهيئة عن طريق الرقم المخصص 1909. الإبلاغ عن طريق تطبيق كلنا أمن. التوجه مباشرة إلى أقرب مركز شرطة.