وجه أمير منطقة مكةالمكرمة بالإنابة، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، بتوفير موقع لآليات الدفاع المدني في قلب المنطقة التاريخية بجدة للتدخل السريع ومباشرة حالات الحرائق التي قد تحدث -لا سمح الله- في مباني المنطقة. جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء أمس للمنطقة، ووقف ميدانيا على أبرز المعالم والمباني الأثرية وعدد من المساجد التاريخية، والتقى سموه في بيت نصيف بعدد من ملاك المنازل التاريخية واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حيال المحافظة على الإرث التاريخي والأثري الذي تزخر به المنطقة. وأكد سموه حرص واهتمام ولاة الأمر بتاريخ المملكة، وتوفير كل ما من شأنه الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الكبير. وانطلقت جولة سموه من «مسجد المعمار» حيث اطلع سموه على آخر أعمال الترميم التي تنفذها أمانة جدة في المسجد، كما استمع لشرح عن تاريخه والذي يعود إنشاؤه إلى أكثر من 300 عام، ثم انتقل بعد ذلك إلى عين «فرج يسر» والتي تُعد أبرز معالم جدة القديمة التي تم حفرها عام 910ه. وزار سموه خلال الجولة «مسجد الشافعي» والذي يُعتبر أحد أهم المساجد التاريخية. وانتقل سموه أثناء جولته إلى «بيت متبولي» واستمع لشرح عن إرث المنزل الذي شُيّد في القرن السابع عشر.ثم وقف سموه في نهاية جولته ب«بيت نصيف» والذي يُعبر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة، ويعتبر بيت نصيف أحد أهم المعالم الأثرية في جدة، وقد اكتسب أهميته منذ أن نزل به الملك عبدالعزيز في ضيافة صاحب البيت الشيخ عمرأفندي نصيف عام 1925. وشاهد سموه خلال زيارته لبيت نصيف عرضًا عن جهود أمانة جدة في المنطقة التاريخية. بعدها تفقد سموه عددًا من المحلات القديمة ذات الإرث التاريخي، والتقى عددًا من أهالي وملاك منازل المنطقة التاريخية، واستمع لأبرز مطالبهم وملاحظاتهم والهادفة للمحافظة على الإرث التاريخي في المنطقة التي تضم قرابة 600 مبنى.