وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بالإنابة بتوفير موقع لآليات الدفاع المدني في قلب المنطقة التاريخية بجدة للتدخل السريع ومباشرة حالات الحرائق التي قد تحدث -لا سمح الله- في مباني المنطقة . جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء اليوم لتاريخية جدة ، حيث وقف ميدانياً على أبرز المعالم والمباني الأثرية وعدداً من المساجد التاريخية، والتقى سموه في بيت نصيف بعدد من ملاك المنازل التاريخية واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حيال المحافظة على الإرث التاريخي والأثري الذي تزخر به المنطقة. وأكد الأمير عبدالله بن بندر حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - بتاريخ المملكة ، وتوفير كل ما من شأنه الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الكبير. وانطلقت جولة أمير منطقة مكةالمكرمة بالإنابة من "مسجد المعمار" حيث اطلع سموه على أخر أعمال الترميم التي تنفذها أمانة جدة في المسجد ، كما استمع لشرح عن تاريخه والذي يعود إنشائه إلى أكثر من 300 عام، ثم أنتقل بعد ذلك إلى عين "فرج يسر" والتي تُعد أبرز معالم جدة القديمة التي تم حفرها عام 910ه من أجل سقيا أهل جدة في حارتي اليمن والمظلوم، واستمع إلى أخر الأعمال التي شهدتها العين من قبل أمانة جدة. وزار سموه خلال الجولة "مسجد الشافعي" الذي يُعد أحد أهم المساجد التاريخية، كما أنه أحد مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، الذي تُنَفّذه مؤسسة التراث الخيرية، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والآثار، واستمع سموه لشرح عن المسجد وأعمال الترميم التي خضع لها وذلك على نفقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، - رحمه الله - . وانتقل سموه أثناء جولته إلى "بيت متبولي" واستمع لشرح عن إرث المنزل الذي شُيّد في القرن السابع عشر ويقع في سوق العلوي بمنطقة البلد التاريخية. ثم وقف الأمير عبدالله بن بندر في نهاية جولته ب"بيت نصيف" والذي يُعبر عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري القديم في جدة، ويعتبر بيت نصيف أحد أهم المعالم الأثرية في جدة، وقد اكتسب أهميته منذ أن نزل به الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - في ضيافة صاحب البيت الشيخ عمر أفندي نصيف وذلك في عام 1925. وشاهد سموه خلال زيارته لبيت نصيف عرضاً عن جهود أمانة جدة في المنطقة التاريخية، ومنها إزالة التعديات والمحافظة على المباني التاريخية وإعادة ترميمها بالتنسيق مع الجهات المعنية وإزالة أخطار المباني الآيلة للسقوط، وتسريع إجراءات استخراج رخص الترميم للمباني ورخص الديكور والتشطيبات للمحلات والمراكز التجارية وإعادة ترميم المسارات السياحية ومن أهمها مسار الحج التاريخي وباب شريف من الجهة الجنوبية . وتفقد الأمير عبدالله بن بندر خلال زيارته للمنطقة التاريخية عدداً من المحلات القديمة ذات الإرث التاريخي، والتقى عدداً من أهالي وملاك منازل المنطقة التاريخية واستمع لأبرز مطالبهم وملاحظاتهم والهادفة للمحافظة على الإرث التاريخي في المنطقة التي تضم قرابة 600 مبنى.