لقد كرم الله البشرية بأن جعل الإسلام دينًا لجميع الناس منذ بزوغ فجره ودين الإسلام مكتمل الأركان والجوانب لا يشكك في ذلك إلا إنسان خارج عن طاعة الله عز وجل وعن نهج سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يترك الإسلام كبيرة أو صغيرة إلا أوضحها وضرب الأمثلة لذلك إذا استدعى الأمر.. ومن هذه الأمور مسألة الحقوق وتشمل حق الإنسان مع ربه وحق الإنسان مع أخيه الإنسان (حقوق الإنسان بالمصطلح الحديث) سواء حق والديه أو أخيه أو زوجته أو أخته او ابنته أو جاره أو حتى عدوه إلى أن نصل إلى حق الحيوان والنبات والجماد، ونحن معشر المسلمين ندرك ونفهم هذه الحقوق جميعًا، حسب ما بينه ديننا الحنيف. إن بلدًا كالمملكة العربية السعودية جعلت من الإسلام شريعة تستند إليها في كل كبيرة وصغيرة في شؤون حياتها، والدليل على ذلك ما يتمتع به المواطن والمقيم المسلم وغير المسلم من رخاء في عيشه وأمن في نفسه وماله وعرضه ومن حرية يمارسها في هذا البلد لا توجد في البلدان المتقدمة، فمن الأمور الأساسية من حقوق الإنسان، والتي لا مثيل لها إلا في بلاد الحرمين الشريفين توفر المأكل والمسكن والعلاج والتعليم والأمان وحفظ الحرمات واليُسر في كسب الرزق وعدم وجود العنصرية بين أفراد المجتمع ورفع المسألة إلى ولي الأمر إذا أحس أي فرد بظلم من مسؤول أو مواطن مثله، وأبواب ولاة الأمور رعاهم الله مفتوحة ونحن في بلد يقدر ويحترم الصغير الكبير ويرحم الكبير الصغير ويأخذ بيده إلى طريق الصواب. فبالله أين تلك المنظمات والبلدان، التي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان.. والإنسان في بعض تلك البلدان لا يحظى بأي اهتمام والدليل على ذلك المظاهرات والإضرابات والانقلابات التي تسودها. إن الإنسان في بلادنا والحمد لله محسود في النعمة، التي ينعم بها والتي وفرها له رجال يسهرون الليل وهو نائم رجال هدفهم الأول راحته ورفاهيته رجال عظماء كعظمة التاريخ لذلك لم يجد الحاسدون من وسيلة مرفوضة ومردودة إلى نحورهم إلا التشويش على رخاء وأمن المواطن الذي يتصف بالحكمة والاحتكام للعقل والمنطق وعدم الإنصات إلى ما يمليه الأعداء فما كسب المطبلون غير الخزي وانكشاف أمرهم ومعرفة خبث نواياهم.