أجمع خبراء استراتيجيون وسياسيون عرب على أن التقرير الأممى الذي صدر من الأمين العام للأمم المتحدة بحق التحالف العربي في اليمن، مسيس ولا يمت للواقع بصلة لتزييفه الحقائق. وقالوا: إن التقرير مضلل استنادا إلى قائمة التقارير المتضاربة والتي تصدر من آن لآخر متجاوزة الواقع لخدمة أغراض سياسية بحتة. واعتبروا أن دور الأممالمتحدة انتهى ويجب إصدار شهادة وفاتها ودفنها بسبب تجاوز كل الأهداف التي قامت من أجلها ولخدمتها مصالح دول عظمى دون غيرها كما تدعم مصالح إسرائيل على حساب الحق العربي. اليمن: عاصفة الحزم جاءت بطلب الشرعية قال وزير الإدارة المحلية اليمنية عبدالرقيب فتح «إننا نؤكد أن التحالف العربي بقيادة السعودية وعاصفة الحزم جاءت بناء على قرارات الشرعية الدولية وبطلب من الرئيس الشرعي للجهورية الرئيس عبدربه منصور هادي». وأضاف «منظمات الأممالمتحدة للأسف تعد تقارير ليست ميدانية معتمدة على مكاتبها في صنعاء ومعظمها واقع تحت الإقامة الجبرية من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية». مؤكدا أن مثل هذه التقارير تشجع الانقلابية على التمادي في قتل المدنيين الأبرياء. من جهته أوضح نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء صالح الزنداني أن مليشيات الحوثي الانقلابية يعكسون الحقائق حيث إنهم من يجندون الأطفال ويزجون بهم في جبهات القتال وهذه قضية معروفة وحقيقة لا أحد يستطيع أن ينكرها. فيما قال نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع: إن الكلام عن التحالف العربي بأنه يقتل أطفال اليمن كلام غير مقبول، منوها أن بعض المنظمات الدولية والأممالمتحدة تعتمد على تقارير ومعلومات مصدرها مليشيات الحوثي الانقلابية التي تم إدراجها في قرارات مجلس الأمن الدولي رقم2216 الصادرة تحت الفصل السابع بأنها انقلابية ومتمردة». مؤكدا أن التحالف يعمل على اتخاذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال في اليمن. السيد: حفاظ الشرعية على المدنيين يؤخر الحسم أكد خبير علم الاجتماع السياسي د. محمد رمضان السيد، أن تحالف الشرعية في اليمن يسعى دائماً للحفاظ على المدنيين خاصة الأطفال وهو ما يؤخر حسم المعركة إلى الآن، مشيراً إلى أن العناصر الحوثية تهرب من الضربات في اتجاه المدارس والمستشفيات ومنازل اليمنيين وقتل كل من يعترض وجودهم، فضلاً عن استهداف المدنيين في كل هذه الأماكن، وهو ما شهد به تقرير أممى مطلع العام الجاري. وأشار إلى قائمة طويلة من الانتهاكات للحوثيين من بينها الاعتقال والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال ونشر الألغام الأرضية، وقصف المناطق السكنية والمنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات والأسواق على نحو ما وثقته اللجنة الأممية. وقال إن الأممالمتحدة تدرك جيداً أنه ما وجد التحالف إلا لإنقاذ اليمنيين من براثن وإرهاب الحوثي وصالح وكان بناء على طلب من الشرعية اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي. وأكد أن تقرير الأممالمتحدة مضلل ولا يمت إلى الحقيقة بصلة وفقاً للقرارات المتضاربة والتي تصدر من آن لآخر والتي تتجاوز حقوق الإنسان إلى مقاييس خرجت عن الهدف. أردنيون: إصلاح المؤسسة الدولية بات مستحيلا قال الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة وأستاذ القانون الدكتور عبدالرحمن كساب والمحلل السياسي فوزي الكامل: إن ممارسات ومواقف الأممالمتحدة بات يندى لها الجبين وما موقفها في اليمن إلا تأكيد على حقيقة الأجندات التي تدير المؤسسة الدولية. وقالوا إن إصلاح المؤسسة الدولية بات مستحيلا، حيث ظهرت بشكل قاطع تآمرها على المنطقة العربية والمصالح العربية وإن كان الأمر واضحا منذ سنوات طويلة حيث انحيازها السافر لإسرائيل. وأكدوا أن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من التحالف العربي لإنقاذ الشرعية في اليمن مواقف مخزية وعلى العالم التوقف عندها ومحاسبته لأنها مواقف سافرة ومتعارضة مع مواقف المجتمع الدولي، لافتين إلى أنه منذ أن تولى موقف الأمين العام للأمم المتحدة وهو يسجل المواقف السلبية والمخزية بحق الإنسانية وحقوق الإنسان لأنها مواقف تناصر قوى الشر والطغيان دون أن يتخذ أي إجراءات تحمي الأنظمة الشرعية وتحقن الدماء حتى بات يحترف بيع الوهم للعرب ويفعل المنظمة الدولية لصالح أجندات معادية. وقالوا يبدو أن أجندة الأمين العام الوحيدة في منصبه الأممي هي تنفيذ أجندة دول متورطة مباشرة فيما يجري بالمنطقة العربية وهي أجندات معادية لكل ما هو إسلامي وعربي في البلاد، وأثبت للجميع طيلة سنوات توليه منصبه أنه يميل لصالح الظالم لا المظلوم. بلال: التقارير مسيسة ولا قيمة لها انتقد الخبير العسكري والاستراتيجي الفريق محمد على بلال قائد القوات المصرية في عاصفة الصحراء، خروج هذا التقرير الغريب بشأن التحالف في اليمن في هذا التوقيت تحديداً بعد صمت دام أكثر من 10 أشهر، ما يشير لأن هناك شيئا ما وراء صدوره لاتهام التحالف العربي في اليمن بانتهاكات بشأن المدنيين أو الأطفال. وأشار إلى أن التقارير الأممية مسيسة ولا قيمة لها وتخرج تبعا للغرض والهوى وطبقا لما هو مطلوب بشأن الضغوط على دولة ما في توقيت معين.